نظام أردوغان يعتقل قيادات معارضة رفضت عدوانه على سوريا

9 من قيادات وأعضاء حزب الشعوب الديمقراطي اعتقلوا خلال وقفة شارك فيها 50 شخصًا، الأربعاء، أمام مقر الحزب بإسطنبول لرفضهم العدوان.

تشن السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة في صفوف حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، بسبب رفضهم العدوان على شمالي شرقي سوريا. 

• أوامر باعتقال 186 تركيًّا انتقدوا العدوان على سوريا  
• خبراء: الجيش السوري "حل ربع الساعة الأخير" لوقف عدوان تركيا

والأربعاء، اعتقل 9 من قيادات وأعضاء الحزب، خلال وقفة شارك فيها 50 شخصًا أمام مقر الشعوب الديمقراطي بإسطنبول لإعلان رفضهم للعدوان.  

وطالت الاعتقالات رئيس بلدية هكاري، جهان قارامان، والرئيسين المشتركين لبلدية نصيبين بولاية ماردين، سميرة نرجيز، وفرحات كوت، والرئيسين المشاركين لبلدية أرجيش بولاية وان، يلدز جتين، وبيرام جيجك، ورئيس بلدية يوكسك أوفا، بولاية هكاري، عرفان صاري. 

كما تم اعتقال عضو مجلس البلدية أرهان أقباش، ورؤساء فروع الحزب الكردي في المدينة هرجان كاندمير، وشاكر أصيل وباران كاراجا. 

والجمعة الماضي، كان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أعلن بدء الإجراءات القانونية ضد 500 حساب على مواقع التوصل الاجتماعي المختلفة، بدعوى انتقاد أصحابها للعدوان الذي تشنه تركيا على شمالي سوريا. 

والسبت اعتقلت أيضا القوات التركية 3 سيدات، هما قياديتان كرديتان، وصحفية؛ لنفس السبب، وهو انتقاد العدوان.

وأعقبها يوم الأحد، اعتقال عضو مجلس بلدية "ديل أوفاسي" التابعة لمدينة كوجالي "غرب"، ينتمي لحزب "السعادة" بسبب انتقاده العدوان التركي.  

وقال الوزير في تصريحات صحفية، "لقد بدأنا الإجراءات القانونية بحق أصحاب 500 حساب على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ لانتقادهم العملية العسكرية شمالي سوريا، ووصفهم ما تقوم به تركيا بالاحتلال". 

وشن الوزير هجومًا على دول العالم الرافض للعدوان العسكري، زاعمًا أن بلاده "هي المتضررة الوحيدة مما يحدث في سوريا، لذلك عليها التحرك لتأمين نفسها". 

إعلان الوزير ملاحقته القانونية لأصحاب الحسابات التي تنتقد العدوان، ليس مستغربًا على دولة بات التعبير عن الرأي فيها جريمة تودي بصاحبها إلى غياهب السجون. 

وجاء الإعلان بعد ساعات من قيام قوات الأمن باعتقال 11 شخصًا من المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا؛ لتنظيمهم وقفة احتجاجية بالعاصمة أنقرة للتنديد بالعدوان. 

وبدأت تركيا ومسلحون سوريون موالون لها قبل نحو أسبوع هجوماً على شمالي شرقي سوريا، تسبب وفق المرصد، في مقتل نحو 70 مدنياً و135 من قوات سوريا الديمقراطية. 

وقتل أكثر من 120 عنصراً من الفصائل الموالية لأنقرة، وسط إدانات غالبية دول العالم للعدوان التركي، مطالبة أنقرة بالانسحاب الفوري من سوريا.