معارض فنية تثري "إكسبوجر 2021".. جلسات ملهمة
أكدت المصورة إيزي ساسادا، أن العالم خلال الـ 40 عاما الماضية فقد ما يقارب 52% من الحياة البرية.
جاء ذلك خلال تقديمها لجلسة ملهمة نيابة عن المصور العالمي آرون جيكوسكي حملت عنوان "العداوة: توثيق صراع البشر مع الحياة البرية"، ضمن فعاليات النسخة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" في مركز أكسبو الشارقة.
وأضافت ساسادا أن نحو 23% من مختلف أنواع الثدييات تعيش حاليا تحت ضغوطات عالية نتيجة الممارسات غير القانونية التي تتعرض لها الحياة البرية حول العالم.
وأشارت إلى وجود عمليات صيد جائرة تتعرض لها الأسماك خاصة أسماك القرش كما رصدنا وجود "مافيا السلاحف البحرية" التي ساهمت في التأثير بشكل كبير على أعداد هذه السلاحف، حيث يتم صيدها وبيعها بطرق غير قانونية والأمر ذاته ينطبق أيضا على الفيلة البرية التي يتم اصطيادها بهدف الاتجار بها وبالطبع فإن ذلك من شأنه أن يعزز الصراع بينها وبين البشرية.
وقالت إن حجم تجارة الحيوانات العالمية يصل إلى ما يقارب 160 مليار دولار سنويا، بينما نشهد يوميا بيع ما يقارب 7000 نوع من الحيوانات والنباتات حول العالم بطريقة غير قانونية.
ونوهت إلى أن قيمة خدمات النظام البيئي تبلغ 125 تريليون دولار أي ما يعادل تقريبا إجمالي الناتج المحلي العالمي ومن الصعب جدا التفكير فيما تتعرض له هذه الحيوانات من صعوبات ومعاملة قاسية مثيرة بذلك سؤالا حول شكل الحياة البرية مستقبلا في حال استمرار هذه الممارسات.
وأخذ المصور البريطاني سهيل كرماني في معرض "روح ساهيوال" زوار المهرجان في جولة بصرية استثنائية يجوب فيها شوارع وأزقة مدينة "ساهيوال" الواقعة في إقليم البنجاب راصدا الحياة اليومية للناس، وراسما صورة حقيقية عن واقع العيش في المدينة.
ويفتح كرماني عبر 21 صورة باب المدينة أمام ضيوفه ليتعرفوا على منازل شيدت من الطين وحياة بسيطة يعيشها أبناؤها وجوه يعلوها التعب وعيون ملونة تتحدث بالكثير من الكلمات الصامتة هدوء يجوب شوارع وأزقة الأحياء، فالناظر للمعرض للوهلة الأولى يجد البساطة هي العنوان الأبرز للأعمال لكن العمق الذي تمتلكه كل صورة كفيل بأن تعرف بهذا النشيد الصوري على أنه قصة شعبية تروي أحداث مدينة على إيقاعات اللون والضوء، فكل زاوية من هذه الزوايا المعروضة على الجدران تدل على حالة إنسانية واجتماعية واقتصادية تعيشها المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 389 ألفا بحسب إحصائيات العام 2017.
وتقود المصورة العالمية إيما فرانسيس في معرضها الذي يشارك هذا العام في فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" تحت عنوان "أحذية القتال والبنادق والألماس: مدينة صور في لبنان " صور المرأة ورمزيتها في ذاكرة المجتمعات إلى مساحة رحبة لتحقيق السلم العالمي وتجاوز كل أشكال العنف والحرب والقتل إذ تروي بصورها حكايات المجندات والطبيبات والممرضات العاملات في فرق حفظ السلام على الحدود اللبنانية حيث المناطق الساخنة.
وتشخص فرانسيس في صور معرضها ثنائيات متعددة تبدأ من اختيارها التصوير بالأبيض والأسود مرورا بالعلاقة بين الحرب والسلم وصولا إلى صورة المرأة العاطفية الحاملة لكل مشاعر الحب والأمومة والحنان وما يقابلها من صورة المرأة المجندة التي تحمل البندقية الواقفة على خطوط النار.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE5MiA= جزيرة ام اند امز