ليلة النجوم.. لوحة في "مصحة عقلية" ضاع تفسيرها
لوحة "ليلة النجوم" تُعَد من أشهر لوحات فان جوخ وتوجد الآن وبشكل دائم منذ عام 1941 في متحف الفن الحديث بنيويورك.
قليلون لم يسمعوا عن لوحة "ليلة النجوم" للرسام الهولندي الشهير فينسنت فان جوخ التي رسمها من خارج نافذته في مصحة عقلية عام 1889، والتي تجسد ليل مدينة سان ريمي دو بروفنس جنوب فرنسا، على الرغم من أنه رسمها في وضح النهار وقتها؛ ما يعني أن كل ما رسمه كان من ذاكرته عن تلك الليلة التي رآها.
وتحتوي اللوحة على 21 نجما ودوامات عديدة دارت نقاشات كثيرة قديمة حولها مع قول الكثيرين إنها كانت امتدادا لحالته النفسية الهشة في ذلك الوقت.
ومع نقص تصريحات فان جوخ عن هذه اللوحة، تعددت المعتقدات حول حالته ومقصده أثناء رسمها، فمنهم من قال إنها تبعث على الكآبة وآخرون قالوا إنها تبث الطمأنينة.
وذكرت لوحة "ليلة النجوم" في العديد من الكتب، ككتاب الأمريكي مايكل بنسون "كوسميجرافيك" الذي قال فيه إن اللوالب والدوامات باللوحة هي ببساطة تصور للمجرات في الكون، ومن المرجح أنها كانت مستوحاة من رسومات للكون في ذلك الوقت.
وقورنت لوحة ليلة النجوم بنجم فلكي يسمى وحيد القرن تم رصده في عام 2004 من مرصد هابل الفضائي حيث تبدو الأشكال المحيطة بذاك النجم الفلكي شبيهة بلوحة فان جوخ.
واستشهد مؤرخ الفن يواكيم بيسارو، وهو حفيد الفنان الشهير كاميل بيسارو، وأستاذ تاريخ ومدير صالة عرض بكلية «هونتر» في جامعة مدينة نيويورك، بأن اللوحة هي مثال على سحر الفنان وإبداعه مع الروامس.
وتعد لوحة "ليلة النجوم" من أشهر لوحات فان جوخ وتوجد الآن وبشكل دائم منذ عام 1941 في متحف الفن الحديث بنيويورك.