لوحة نادرة لـ"ماري" ملكة اسكتلندا التي أُعدمت
العثور على لوحة شخصية نادرة غير مكتملة يعتقد أنها لماري ملكة اسكتلندا التي انتهت حياتها بالإعدام.
تحت لوحة أخرى ترجع للقرن الـ16 تم العثور على لوحة شخصية نادرة غير مكتملة، يعتقد أنها للملكة ماري ملكة اسكتلندا، بعد أن كشفت الأشعة السينية عن أوجه شبه بين ملامح المرأة التي تصورها اللوحة والملكة التي انتهت حياتها بالإعدام.
وتم اكتشاف أوجه شبه قريبة من اللوحات المعاصرة لماري خلال فحص لوحة شخصية لسير جون ميتلاند منسوبة للفنان الهولندي أدريان فانسون، الذي كان يعمل رساماً في محاكم ملك اسكتلندا جيمس السادس ابن ماري.
وأظهرت الأشعة السينية ملامح وجه امرأة والخطوط العامة لثوبها وقبعتها، وكانت اللوحة معلقة في بناية هام هاوس التابعة لمؤسسة التراث الوطني في جنوب غربي لندن.
وقال ديفيد تيلور، أمين اللوحات والمنحوتات في مؤسسة التراث، "إن لوحة فانسون التي رسمها للسير جون ميتلاند لوحة مهمة في مجموعة مؤسسة التراث الوطني، والاكتشاف المذهل للوحة غـير مكتملة لماري ملكة اسكتلندا يضيف بعداً خفياً مثيراً لها".
وتابع "يظهر أن اللوحات الشخصية للملكة كانت تنسخ وتعرض على ما يبدو في اسكتلندا وقت إعدامها"، وستعرض اللوحة وصور الأشعة السينية في المعرض الوطني الاسكتلندي للوحات الشخصية السبت 28 أكتوبر.
ماري ملكة اسكتلندا (1542-1587) تعرف أيضا باسم ماري ستيوارت، هي الملكة الحاكمة لمملكة اسكتلندا في الفترة ما بين (1542-1567).
والدها هو الملك جيمس الخامس (من اسكتلندا) ومن أم فرنسية الأصل، قامت أمها بتدبير زواجها من فرانسوا الثاني ملك فرنسا، حيث كانا طفلين وقتئذ، وأرسلتها لتعيش في البلاط الفرنسي، بعد وفاة زوجها في حين كان عمر ماري يناهز الخمس سنين.
تملكت فرنسا لمدة 7 أيام فقط، فقد توفي زوجها بعد مدة قصيرة من تتويجه (1560م).
عادت إلى اسكتلندا لتُدِير شؤون البلاد، فيما ظهرت بوادر موجة الإصلاحات البروتستانتية وبدأت في التغلغل في أوسط النبلاء، كما راحت ملكة إنجلترا إليزابيث الأولى بالتعاون مع أشخاص من داخل البلاط تعمل في السر لإسقاطها.
بدأت شعبية ماري تتهاوى عندما تزوجت من بوثويل، الذي تورط في مقتل زوجها السابق (لورد دارنلي)، إضافة لحكمها الاستبدادي، ومعارضتها أي إصلاح ديني وتطرفها لحساب مذهبها الكاثوليكي.
وجدت نفسها وقلة من أنصارها في عزلة، فتم إجبارها على التنازل عن الحكم (1567م).
لجأت إلى عدوتها السابقة إليزابيث الأولى، فقامت بحبسها، استغلت بعض الأطراف الكاثوليكية فرصة تواجدها في إنجلترا، فتم إقناعها لأن تشترك في مؤامرات ومخططات لإسقاط النظام، إلا أنها كشفت ثم أعدمت أخيرا بقطع رأسها عام 1587م.
وكان من عواقب مقتل الملكة ماري ستيوارت أن اشتعل فتيل المواجهة بين إنجلترا وإسبانيا.