الذكاء الصناعي يستعيد الأجزاء المفقودة في النصوص القديمة
أداة الذكاء الصناعي تنافست مع خبراء من البشر لتخمين المفقود في 2949 نقشا، وارتكب الخبراء أخطاء أكثر.
نجح فريق بحثي بريطاني من جامعة أكسفورد في تدريب شبكة عصبية لتخمين كلمات أو شخصيات مفقودة من نقوش يونانية قديمة.
وكانت هذه الكلمات أو الشخصيات منقوشة على أسطح من الحجر والسيراميك والمعادن، وتعود إلى قبل 1500 و2600 سنة، ونجحت الشبكة العصبية التي دربها الباحثون في تخمين المفقود بكفاءة عالية، وذلك وفق تقرير نشره الأحد موقع "نيو ساينتست".
والشبكات العصبية هي مجموعة مترابطة من عصبونات افتراضية تنشئها برامج حاسوبية لتتشابه مع عمل العصبون البيولوجي، وتستخدم النموذج الرياضي لمعالجة المعلومات بناء على الطريقة الاتصالية في الحوسبة.
وخضعت تلك الشبكات لاختبار تنافست فيه وجها لوجه مع خبراء من البشر لتخمين المفقود في 2949 نقشا تالفا، وارتكب الخبراء أخطاء بنسبة 30% أكثر من أخطاء الذكاء الصناعي، وبينما استغرق الخبراء ساعتين لتخمين 50 نقشا أعطت الأداة الجديدة التي سماها الباحثون "بيثيا" تخميناتها في عدة ثوانٍ.
وتعلمت "بيثيا" التعرف على المفقود من الكلمات بعد تزويدها بصور لنحو 35 ألف قطعة أثرية، بها أكثر من 3 ملايين كلمة، وتتضمن تلك الصور أيضا السياق الذي تظهر به الكلمات المختلفة والنحو وأيضا شكل النقوش وتخطيطها.
ويعلق د. يانيس أسايل على نتائج الدراسة، قائلا: "يبدو أن الذكاء الصناعي أفضل من البشر عند ملء الكلمات المفقودة، لكن هذه ليست مسابقة، فبدلا من ذلك؛ فإن هذه التقنية ربما تكون مفيدة للغاية كأداة تعاونية، حيث يستخدمها الباحثون لتضييق الخيارات".
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز