بنكرياس صناعي يساعد الآلاف من مرضى السكري من النوع الأول

جهاز جديد بمثابة بنكرياس صناعي يتحكم في سكر الدم، ويساعد الآلاف من مرضى السكري من نوع ١ أفضل من الأجهزة الحالية.
أعلن علماء جامعة كامبريدج العريقة عن طرح بنكرياس صناعي قريبا لمساعدة مئات الآلاف من مرضى السكري من النوع ١ للتعامل مع هذه الحالة.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن علماء جامعة كامبريدج البريطانية، أنهم أجروا تجارب على نظام الإنسولين الجديد على العشرات من المرضى، ووجدوا أنه ساعد في تحسين التحكم في سكر الدم - وعمل بشكل أفضل من حقن الأنسولين.
ويراقب نظام توصيل الأنسولين المغلق، كما يطلق عليه، مستويات سكر الدم ويحقن الأنسولين تلقائياً عندما يحتاج المرضى إليه.
وتستخدم بالفعل أجهزة مماثلة من قبل مرضى السكري من النوع ١ في الولايات المتحدة، ولكن لم يتم بعد الموافقة على ذلك من قبل وكالة الأدوية الأوروبية، وتأمل الجمعيات الطبية الخيرية الآن في تطبيق التكنولوجيا في المملكة المتحدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى نهاية استخدام أجهزة وخز الأصبع المؤلمة.
واختبر علماء جامعة كامبريدج البنكرياس الصناعي على ٤٦ مريضا مع مقارنتهم مع ٤٠ شخصا يستخدمون تكنولوجيا ضخ الأنسولين المستخدمة حاليا.
وتراقب مضخات الأنسولين مستويات سكر الدم لدى الناس وتحذيرهم عندما تصبح منخفضة أو عالية جدا، لذا فهم يعرفون ما إذا كانوا سيحقنون الأنسولين أو يأكلون أكثر، لكن البنكرياس الصناعي - الذي يمكن ارتداؤه على الحزام - يمكنه مراقبة سكر الدم وحقن الأنسولين تلقائيا إذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعاً للغاية.
كما يسمح الجهاز للمرضى بإضافة جرعات من الأنسولين يدويا، على سبيل المثال عندما يكونون على وشك تناول وجبة كبيرة.
وفي دراسة كامبريدج التي استغرقت ١٢ أسبوعا، قضى المرضى الذين يستخدمون البنكرياس الصناعي ثلثي وقتهم تقريبًا أو بنسبة ٦٤% في النطاق المثالي لسكر الدم السليم. في حين قضى الناس الذين يستخدمون التكنولوجيا الحالية ٥٤% من وقتهم في النطاق المثالي، وأنفقوا في المتوسط ساعتين و٢٤ دقيقة لفترة أطول مع ارتفاع السكر في الدم بشكل خطير.