الصين تطور برنامجا يتنبأ بمرض السكري قبل 15 عاما من الإصابة
علماء صينيون يطورون برنامج ذكاء اصطناعي من شأنه أن يتنبأ بخطر إصابة الأشخاص بمرض السكري قبل 15 سنة من الإصابة الفعلية به.
نجح علماء صينيون في تطوير برنامج ذكاء اصطناعي من شأنه أن يتنبأ بخطر إصابة الأشخاص بمرض السكري قبل 15 عاما من الإصابة الفعلية به.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "شين لانج" الصينية، حقق البرنامج المعروف باسم Ruining Knows Sugar، والمطور من قبل شركة 4 Paradigm الصينية الرائدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومقرها بكين، معدل دقة وصلت إلى 88%.
ووفقا لـ"تو ويي"، مسؤول قسم التعلم الآلي بالشركة، فإن البرنامج تم تصميمه لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، في خطوة من شأنها زيادة فرص السيطرة على المرض الذي يؤثر على واحد من بين كل 11 بالغا على مستوى العالم.
وقال نينج قوانج، نائب رئيس مستشفى رويجين بشنجهاي، إن النظام الجديد استخدم المعلومات الطبية لأكثر من 170 ألف شخص من جميع أنحاء البلاد، ليحدد الأشخاص الذين قد يصابون بالمرض في المستقبل القريب أو البعيد.
وأوضح أن البيانات التي تم جمعها بين عامي 2010 و2013 من قبل فريق أبحاث مرض السكري في المستشفى، شملت النوع الاجتماعي والطول والوزن ومستويات السكر في الدم والتدخين.
وحتى عام 2016، كان لدى الصين نحو 110 ملايين مريض سكري، وفقاً لأرقام الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية.
وقال نينج إن انتشار المرض وضع عبئا هائلا على الموارد الطبية للصين، وإذا استمر هذا الاتجاه ستحتاج البلاد إلى 100 ألف طبيب إضافي.
كما قال شو ايمين، الأستاذ بجامعة هونج كونج المتخصصة في مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، إن التشخيص المبكر لمرض السكري هو مفتاح توفير العلاج في الوقت المناسب، وإطالة أمد الحياة والحد من العبء المالي الذي يعاني منه المريض في البلاد.
وأضاف شو أيضا أن مرض السكري من النوع الثاني يرتبط ارتباطا وثيقا بالبدانة وأن الناس يمكن أن يقللوا من مخاطر تطويره عن طريق اتخاذ خيارات صحية لنمط الحياة.
وبحسب شبكة الأخبار، ارتفعت في الآونة الأخيرة برامج الذكاء الاصطناعي التي تستخدم للتنبؤ بمرض السكري ومراقبته، على سبيل المثال، أطلقت شركة الأجهزة الطبية الأمريكية Medtronic في يونيو/حزيران الماضي، تطبيق Sugar.IQ الخاص بها والذي يقيِّم كيفية استجابة مستويات سكر الدم لدى المستخدم لمتغيرات مثل مدخول الطعام وجرعة الأنسولين وغيرها من الروتين اليومي.