"إيرما" ترمم طرق صقلية المتهالكة بلوحات فسيفساء
أعمال إيرما تعد وسيلة تعبر بها عن حبها للمدينة التي احتضنتها ورحبت بها منذ سنوات طويلة على طريقتها الخاصة
تغادر البيلاروسية إيرينا بيلايفا منزلها في جزيرة صقلية الإيطالية كل صباح حاملة في يدها كيساً من قطع البلاط الملوّن، باحثةً عن الأرصفة المتهالكة والمتكسِّرة لتحولها إلى روائع فنية من الفسيفساء.
تبلغ بيلايفا (55 عاماً) وتعيش في صقلية منذ 20 عاماً تقريباً بعد زواجها من أحد مواطني مدينة ميسينا جنوبي إيطاليا، وفقاً لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
وعن ولادة فكرتها المبتكرة تقول بيلايفا: "فكَّرت في الفسيفساء رغم انعدام خبرتي بهذا الفن، جرّبته أولاً في شرفتي، ثم بدأت في تنفذيه بالشارع مكان ثقوب الأرصفة، ومن هنا ولد مشروع (I tappeti di Irma) أو (سجادات إيرما)".
وترى الفنانة البيلاروسية أنَّ صنع الفسيفساء الملوّنة، إلى جانب كونها حلاً لمشكلة الأرصفة والطرق المتكسِّرة، تسهم في جعل شوارع ميسينا أكثر جمالاً وخصوصية.
وحسب صحيفة "Gazzetta del Sud" الإيطالية الإقليمية، تحوِّل الفنانة المعروفة في مدينتها باسم "إيرما" أرصفة ميسينا إلى تحف فنية من الفيسفساء مجاناً.
وبدأت إيرما مؤخراً مناشدة المواطنين للتبرُّع بالبلاط وغيرها من المواد المشابهة التي قد تكون مفيدة لإصلاح الثقوب وصناعة فسيفساء الطريق، وهو ما لاقى تفاعلاً إيجابياً من الكثيرين.
وعن أدواتها وموادها التي تستخدمها في أعمالها الفنية الرائعة، توضح إيرما "من المحزن أن أرى الثقوب على طول الطرق والأرصفة، لذا بدأت في جمع قطع من البلاط الملون من صناديق الشركات التي تنفذ عمليات التجديد وأيضاً من تبرعات الأصدقاء والمعارف حتى وإن كان مكسوراً".
أعمال إيرما ومشروعها، تعد وسيلة تعبر بها عن حبها للمدينة التي احتضنتها ورحبت بها منذ سنوات طويلة على طريقتها الخاصة.