صلاح عبدالله.. بطل الارتجال والخروج عن النص (بروفايل)

يجمع الفنان المصري صلاح عبدالله بين الجدية وخفة الظل، وينتقل بين الشخصيات "الكوميدية" و"التراجيدية" برشاقة طائر لديه ألف جناح.
في 25 يناير/ كانون الثاني 1955 ولد هذا الفنان الاستثنائي، في حي شعبي بوسط العاصمة المصرية، الأمر الذي منح شخصيته أبعادا كثيرة.
درس صلاح عبدالله في كلية التجارة، وعلى مسرح الجامعة برزت موهبته الفنية، ومن فرط حبه للتمثيل كون فرقة مسرحية حملت اسم (تحالف الشعب العامل)، لأنها كانت تضم طلابا وحرفيين، ونجحت هذه الفرقة في تقديم مجموعة من العروض الناجحة.
شهرة صلاح عبدالله
بدأت مسيرة صلاح عبدالله بكتابة أشعار لمجموعة مهمة من المسرحيات مثل مسرحية "العسكري الأخضر" بطولة نجم "الكوميديا" سيد زيان، إلا أن فرصة التمثيل جاءته عن طريق المخرج المخضرم شاكر عبداللطيف، الذي رشحه للمشاركة في مسرحية (رابعة العدوية) ثم ساعده على الانضمام لفرقة (استديو 80) التي أسسها الجوكر محمد صبحي.
وتعاون صلاح عبدالله مع محمد صبحي في عدد كبير من العروض المسرحية، كما وقف بجانبه في المسلسل الشهير (سنبل بعد المليون).
وبعد ذلك توالت أعماله المهمة في التلفزيون، وعلى شاشة السينما بدأت مسيرته بمجموعة من الأدوار محدودة المساحة مثل دوره في فيلم (يا مهلبية يا) مع ليلى علوي، ودوره في (الهروب) بجانب أحمد زكي، وبمرور الأيام توهج نجمه وبات من أهم وأبرز نجوم السينما والتلفزيون والمسرح.
علامات في حياة صلاح عبدالله
يحتوي السجل الفني لصلاح عبدالله على ما يقرب من 35 مسلسلا أهمها "الملك فاروق، الدالي، ريا وسكينة، فرح العمدة، سنبل بعد المليون، قيد عائلي"، كما قدم للسينما عددا كبيرا من الأفلام أهمها "الدادة دودي، كتيبة الإعدام، مواطن ومخبر وحرامي"، ويبلغ رصيده المسرحي 11 عرضا منها "الهمجي، حمري جمري، حودة كرامة"، ومنح النقاد (عبدالله) ألقابا كثيرة كان منها التلقائي، وبطل الخروج عن النص، ونجم الارتجال.