كورونا في تونس.. قرار رئاسي يعيد الأمل لأهل الفن والثقافة
استقبل أهل الفن والثقافة في تونس بفرحة كبيرة إعلان الرئيس قيس سعيد عودة التظاهرات والتجمعات العائلية والخاصة والعامة بالفضاءات المفتوحة
وجاء القرار ليسمح في سياقه بعودة الأنشطة الثقافية والفنية في تونس، مع الأخذ في الاعتبار مع تطبيق البروتوكولات الصحية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، الذي وضع تونس في وضع حرج أمام العالم كله، بسبب تفاقم الإصابات وانهيار المنظومة الصحية هناك.
وتوقفت الأنشطة والتظاهرات الثقافية والفنية في تونس خلال جائحة كورونا ما زاد في تفاقم الوضع المادي للفنانين.
وسيسمح للأشخاص الذين استكملوا عملية التلقيح ضد كوفيد-19 بحضور التظاهرات والتجمعات العائلية والخاصة والعامة بالفضاءات المفتوحة مع ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية القطاعية المصادق عليها.
واعتبر ماهر الهمامي، رئيس نقابة المهن الموسيقية والمهن المجاورة، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن مثل هذه القرارات تعتبر متنفسا بالنسبة للفنان التونسي لكنه غير راض 100% عنها نظرا لعدم عودة الأنشطة في الفضاءات المغلقة، أيضا خاصة بعد تعديل توقيت حظر التجوال إلى منتصف الليل بالتوقيت المحلي.
وقال: "نأمل برفع الحظر النهائي على القطاع الثقافي والفني في تونس"، مضيفا أن هناك وعودا لعودتها النهائية خاصة في ظل تحسن الوضع الصحي في البلاد وزيادة معدلات التطعيم.
وأكد أن الفنان وصل لوضع مادي واجتماعي صعب بعد انقطاع وتوقف النشاط الفني جراء جائحة كورونا، خاصة أن الفن هو مصدر دخله الوحيد.
وأشار إلى أن المساهمة المادية لوزارة الثقافة لمساعدة الفنانين كانت ضئيلة جدا، من خلال منحة قيمتها 500 دينار تونسي (نحو 200 دولار)، وشملت 2100 فنان وموسيقي فقط من إجمالي 50 ألف منخرط بالنقابة.
بدورها، عبرت الفنانة التونسية غفران الفتوحي عن رضاها بقرار عودة التظاهرات بعد تدهور الوضع المادي للفنانين والموسيقيين، وقالت لـ"العين الإخبارية" إنها قرارات صائبة، ويمكن أن تطبق باتباع البروتوكول الصحي.
وأشارت إلى أن عديد الفنانين وصل بهم الحال إلى بيع آلاتهم الموسيقية كي يعيشوا ولم يستطيعوا تسوية ديونهم مع البنوك.
وتابعت أنها أصدرت أغنية بعنوان "عاجبني وعاجبته" رغم الجائحة، ولاقت إعجابا كبيرا من قبل الجمهور وعلى موقع يوتيوب.