أسعد فضة.. بصمة خالدة في تاريخ الفن السوري
الدراسة ساهمت بشكل كبير في نحت موهبة أسعد فضة، إذ التحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، وتعلم فنون الإخراج والتمثيل.. اقرأ التفاصيل عبر "العين الإخبارية".
صنع الفنان السوري أسعد فضة مسيرة فنية رائعة، فهو المخرج المسرحي الذى امتلك أدوات الإبداع، والممثل صاحب الحضور والمثقف المتحضر.
في ذكرى ميلاده التي تحل السبت نستعرض أبرز محطاته الفنية التي ساهمت في شهرته ودعمت روابط الحب بينه وبين الجمهور.
حياة أسعد فضة
ولد "فضة" في 1938 بقرية بكسا بمدينة اللاذقية بسوريا، وساهمت الدراسة بشكل كبير في نحت موهبته، إذ التحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، وتعلم فنون الإخراج والتمثيل، وعندما قرر أن يطبق ما تعلمه على أرض الواقع، قدم أعمالا تجمع بين قيمة المحتوى والأداء الفني الراقي.
مسيرته المهنية
بدأ أسعد فضة حياته المهنية عام 1962، وشق طريقه في الوسط الفني بالعمل في مجال الإخراج، وكانت البداية مع مسرحية "الأخوة كارامازوف" التي حققت نجاحا كبيرا وقت عرضها، وتوالت أعماله بعد ذلك وبلغت عدد المسرحيات التي أخرجها 30 عرضا وأغلبها نال إعجاب الجمهور والنقاد.
بعد ذلك أدرك فضة أنه يمتلك موهبة الوقوف أمام الكاميرا، فقرر أن يهجر الإخراج ويبحث عن جينات الممثل بداخله، وكانت فكرة صائبة، حيث تألق في أعماله الأولى بالتليفزيون وشيئا فشيئا صار ممثلا شاملا وجاذبا لكل شركات الإنتاج العربية.
يحتوى أرشيف سعد فضة على أعمال مسرحية متميزة منها "السيل، عرس الدم، الغريب، الملك هو الملك"، كما قدم على شاشة السينما أعمالا مهمة من أبرزها "قصة شرقية، رسائل شفهية، الطحين الأسود".
أعماله الدرامية
وفي التليفزيون، تألق الفنان السوري أسعد فضة، بشكل كبير وشارك في بطولة 76 مسلسلا منها "باب الحارة، نزار قباني، وضاع اليمن".
تزوج فضة في بداية حياته من الفنانة مها الصالح بعد قصة حب راقية، وأثمر هذا الزواج عن ابن وحيد هو "مجد فضة".
في حياة فضة أحداث مبهجة منها حصوله على جوائز عن أعماله الفنية مثل جائزة أفضل ممثل عن فيلم "ليالي ابن آوي" من مهرجان دمشق السينمائي، وجائزة أفضل دور تاريخي عن مسلسل"العوسج" من مهرجان القاهرة للإذاعة والتليفزيون، أما أتعس لحظات حياته فكانت لحظة رحيل زوجته مها الصالح عن الحياة.