الفنانة إيرين باباس.. "أكلت كبد حمزة وشاركت عمر المختار النضال"
شاركت الممثلة اليونانية إيرين باباس في بطولة فيلمي "الرسالة" و"عمر المختار" للمخرج الراحل مصطفى العقاد.
تتوحد الفنانة اليونانية إيرين باباس مع الشخصيات التي تجسدها على الشاشة، إذ تجيد التعبير بنظرة عينيها وملامحها عن المواقف التي صاغها السيناريست بشكل رائع، واللافت أنها صنعت نجوميتها ووصلت للعالمية بمشاهد محدودة المساحة، فهي لا تعبأ بمساحة الدور وتدرك أن الفنان الموهوب يستطيع العبور للجمهور مهما كان حجم الدور.
إيرين مارلين باباس المولودة في 3 سبتمبر 1923، أحبت الغناء منذ الصغر، وكانت تحلم بالوقوف على خشبة المسرح لاستعراض جمال صوتها، ومن أجل هذا الحلم شاركت في العديد من المسابقات الفنية.
لم تجد إيرين باباس دعم من أسرتها، ورغم ذلك أصرت على بلوغ الهدف، والغريب أنها احترفت التمثيل بجانب الغناء، واستطاعت أن تلفت الأنظار من خلال مشاهد محدودة في فيلم "المدينة الميتة" إنتاج عام 1951.
وفي عام 1955 شاركت في بطولة الفيلم الأمريكي"تكريم رجل سيء"، وشكل هذا العمل نقلة نوعية في مشوارها الفني، لذا رُشحت للمشاركة في فيلم "مدافع نافارون" عن الحرب العالمية الثانية.
وجسدت خلاله شخصية فتاة تدعى "ماريا بافوديموس"، وبعد 9 سنوات وقفت أمام النجم الكبير أنتوني كوين في الفيلم الشهير "زوربا اليوناني"، وجسدت شخصية أرملة يحبها الكاتب ويقتلها أهل الجزيرة.
قدمت الممثلة اليونانية إيرين باباس طوال مشوارها الفني 70 فيلمها من بينها "الرسالة"، و"أسد الصحراء"، وعن هذين الفيلمين قالت إيرين باباس في أحاديث صحفية: "في فيلم الرسالة اختارني مصطفى العقاد لأقوم بدور هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان، والتي حرضت وحشي على قتل حمزة عم الرسول وأكلت كبده- بحسب روايات متواترة- لأنه قتل أباها وعمها وأخاها في غزوة بدر، وهذا الفيلم ملئ بالمشاهد الملحمية وتدور أحداثه في حوالي الثلاث ساعات، أما فيلم أسد الصحراء أو عمر المختار فأقوم فيه بدور المرأة العربية مبروكة التي تشارك في النضال ضد الاحتلال الإيطالي لدولة ليبيا في عصر موسوليني، وكنت أشعر بالخوف من حكم الجمهور في كل تجربة جديدة أخوضها".
وعندما قررت إيرين باباس الاعتزال قالت إن التمثيل مثل الامتحان، ومن الصعب أن تعيش تلميذة طوال العمر، لذا قررت البحث عن الراحة و الهدوء.