زلازل تهز شرق روسيا وتحذيرات مؤقتة من تسونامي

أعلن مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ، أن خطر وقوع موجات مدّ عاتية (تسونامي) في شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية قد زال، وذلك عقب سلسلة من الزلازل العنيفة التي هزّت المنطقة البحرية المجاورة، بلغ أقواها 7.4 درجة على مقياس ريختر.
ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال الأعنف على عمق 20 كيلومترًا فقط، وعلى مسافة 144 كيلومترًا إلى الشرق من مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، التي تضم حوالي 180 ألف نسمة. وتبع الزلزال الرئيسي عدد من الهزات الأخرى، بعضها سبق الزلزال وأخرى أعقبته، وكانت بدرجات متفاوتة من الشدة، لكنها ظلّت لافتة من حيث التأثير.
وسائل إعلام روسية نقلت عن خبراء محليين أن أكثر من عشرين هزة ارتدادية تم تسجيلها بعد الزلزال الأول، مشيرين إلى أن قوتها كانت تتراجع تدريجيًا. وكانت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية قد حذّرت في البداية من احتمال تشكّل موجات تسونامي ضخمة في أعقاب الزلازل، لكنها سرعان ما خفّضت من تحذيرها، قبل أن تؤكد لاحقًا أن التهديد قد انتهى.
وزارة الطوارئ الروسية بدورها أصدرت تحذيرًا فوريًا عند تسجيل الزلزال الأعنف، دعت خلاله السكان في المناطق الساحلية إلى الابتعاد عن الشواطئ كإجراء احترازي. لكنها عادت وأعلنت، بعد مرور نحو ساعتين، أن خطر التسونامي قد زال تمامًا، مؤكدة عدم وجود نية لإجلاء السكان، مع عدم تسجيل أي إصابات أو أضرار مادية حتى اللحظة.
في الأثناء، أفادت وسائل إعلام محلية أن السكان في بتروبافلوفسك كامتشاتسكي شعروا بهزات أرضية قوية استمرت لنحو دقيقة، ما أثار حالة من الهلع ودفع كثيرين إلى مغادرة المباني على عجل. وأعلن المكتب الصحفي لفرع وزارة الطوارئ في كامتشاتكا أن فرق التفتيش بدأت في التوجه إلى المنشآت الحيوية والمباني السكنية لتقييم حجم الأضرار المحتملة.
وفي ضوء التطورات المتسارعة، رفعت السلطات المحلية مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى، تحسبًا لأي هزات جديدة قد تقع، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية جسيمة حتى الآن، بحسب البيانات الرسمية.
وأعادت هذه الهزات المتلاحقة إلى الأذهان الزلزال الشهير الذي ضرب كامتشاتكا في 4 نوفمبر من عام 1952، والذي بلغت شدته 9 درجات، وأدى إلى تشكّل موجات تسونامي بلغ ارتفاعها أكثر من 9 أمتار وصلت إلى جزر هاواي، رغم عدم وقوع ضحايا آنذاك.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU0IA== جزيرة ام اند امز