التشكيلية المصرية أسماء النواوي: أبحث عن فن متفرد في عصر الوفرة
الفنانة المصرية أسماء النواوي في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" بعد فوزها بجائزة الدولة التشجيعية في فرع الفنون بقسم التصوير.
حازت الفنانة المصرية أسماء النواوي على جائزة الدولة التشجيعية عن فرع الفنون قسم التصوير، في تقدير لمشروع الفنانة المصرية المشتبكة مع الحركة التشكيلية المعاصرة.
الدكتورة أسماء النواوي حاصلة على درجة الدكتوراه في الفلسفة تخصص تصوير من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، لها مشاركاتها في العديد من الفعاليات المحلية والدولية، منها الأكاديمية الدولية بروما، برلين، فرنسا، سوريا، علاوة على ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، وسمبوزيوم آيلة للفنون الدولي بالأردن.
تقول الدكتورة أسماء النواوي لـ"العين الإخبارية": "كان خبر الجائزة مصدر سعادة كبيرة لي، وفوجئت فعلا بخبر فوزي، وضاعف من سعادتي فوز الدكتور إبراهيم الدسوقي بجائزة الدولة التقديرية وفوز الدكتور أحمد نوار بجائزة النيل، أسعدني أن كلية الفنون الجميلة اكتسحت الجوائز في فروعها الثلاثة".
وتعتبر النواوي أن التحديات التي تواجهها هي وجيلها لا زلت واحدة "مواجهة الصورة النمطية المرتبطة بالفنانين التشكيليين في الدراما، التي عادة ما ترتبط بالإهمال أو الانفصال عن الواقع، علاوة على أننا في عصر الوفرة، حيث إن كل الأفكار قد نفذت بالفعل، فطموحي هو طموح كل فنان في أن يستطيع أن ينتج فنا متفردا" على حد تعبيرها.
وعلى درب بحثها عن التفرد الفني، تغوص الفنانة الفائزة بجائزة الدولة التشجيعية في عالم الرمز الذي يُعتبر أحد سمات أعمالها البصرية، إلى جانب اتخاذها المرأة مفتاحا رئيسيا لعالمها الرمزي والفلسفي الذي تنفذ إليه عبر لغتها الفنية الخاصة.
فالمرأة لدى أسماء النواوي مفردة تشكيلية لها خصوصيتها الواضحة في فن التصوير، وتدعمها دوما برموز حكائية مساندة كالبجعة، والفراشات، والعروسة الورق، والصقر، والياسمين، تبحث عبر تلك الرموز عن تكوين موضوع يُحفز الحركة العقلية، قبل البصرية لدى المشاهد، في تقنية تحترف توظيفها وهي تقنية "الرموز التراكمية" التي ظهرت بكثافة في معرضها الأخير "ميتولوجيا" المشتق من عالم الأسطورة.
سبق وحازت النواوي جائزة الدولة للإبداع الفني عام 2014، من أكاديمية الفنون في روما، وذلك بعد إقامتها 6 أشهر في إيطاليا، ما أتاح لها فرصة الاندماج فنيا مع المجتمع الإيطالي وثقافته، وشاركت في عدد من المعارض الجماعية التي كانت دوما المرأة حاضرة في قلبها، وتجعلها مدخلا لهوامشها الفنية التي تشغلها كفنانة، كتوظيف الزخارف فنيا، والتعبير عن شغفها بالتراث الحكائي العالمي، كبحثها في الثقافات القديمة للصين وأمريكا، ومحاولة تفريغ رموز تلك الأساطير عبر تقنيتها في توظيف الرموز التراكمية في لوحاتها، بالإضافة كذلك لحضور اللون الصوفي في أعمالها، في انعكاس لانشغال الفنانة بعدة مواضيع فلسفية وروحانية، تجد المرأة دوما هي حليفها الفني لاستيعابها.
وتضم جائزة الدولة التشجيعية، التي تقدر قيمتها بـ50 ألف جنيه مصري، 4 فروع هي الفنون والآداب، والعلوم الاجتماعية، والعلوم القانونية، والعلوم الاقتصادية.