"الإنسانية" سمة مشتركة في لوحات "بينالي الشارقة"
بينالي الشارقة ينجح في تشكيل جسر ثقافي بين الفنانين والمؤسسات الفنيّة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
تحتضن ساحة الفنون في قلب الشارقة بدولة الإمارات، مجموعة واسعة من الأعمال الفنيّة المشاركة بالدورة الـ14 لـ"بينالي الشارقة" -خارج السياق- إذ تعرض في كل من بيت عبيد الشامسي وبيت السركال ومتحف الشارقة للفنون أعمالا من تقييم الفنانين زوي بت وعمر خليف وكلير تانكونس.
وتسعى الأعمال المشاركة في هذه الدورة إلى استكشاف مجموعة السياقات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي ترسم حدودا وقوالب لحياة البشر وكيفية تجاوز هذه السياقات عبر اقتراحات جديدة أو رؤى مغايرة تحمل دلالات ومؤشرات لحياة إنسانية تتجاوز الهياكل والبنى التي هيمنت لفترات تاريخية طويلة وما زالت حتى يومنا هذا.
بينالي الشارقة يعد من أهم التظاهرات الثقافية في العالم العربي؛ ولعب منذ انطلاقته عام 1993 دورا مهما في تفعيل المشهد الفني في الإمارات والمنطقة، مشكلا منصة عرض لأهم ما تشهده الحركة الفنيّة حول العالم.
واستطاع البينالي أن يشكل جسرا ثقافيا بين الفنانين والمؤسسات الفنيّة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وتستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفا واسعا من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافيّة لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي بالشارقة والإمارات والمنطقة، وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية وإنتاج الفنون البصريّة المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد وفتح أبواب الحوار مع جميع الهويات الثقافيّة والحضاريّة وبما يعكس ثراء البيئة المحليّة وتعدديتها الثقافيّة.
وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسيّة مثل "بينالي الشارقة" و"لقاء مارس" وبرنامج "الفنان المقيم" و"البرنامج التعليمي" و"برنامج الإنتاج" والمعارض والبحوث والإصدارات، إضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية.
وتركز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.
aXA6IDE4LjIyMi4xODIuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز