48 اختراعا وعملا فنيا في "بينالي الشارقة للأطفال"
الإمارات jتصدر قائمة الدول من حيث عدد الأعمال المتأهلة؛ حيث بلغ عددها 17 عملا فنيا، تليها المملكة المتحدة بتأهل 11 عملا فنيا.
كشفت اللجنة المنظمة لبينالي الشارقة للأطفال عن استقبال 3 آلاف و494 مشاركة من 13 دولة عربية وأجنبية نفذها أطفال ويافعون من 6 إلى 18 عاماً، وتم اختيار 48 مشاركة من 6 دول لتتحول إلى نماذج مبدئية واختراعات حقيقية خلال المعرض الفني للنسخة الـ6 من البينالي الذي يقام خلال الفترة من 20 فبراير/شباط الجاري إلى 20 مارس/آذار المقبل.
وتصدرت دولة الإمارات قائمة الدول من حيث عدد الأعمال المتأهلة؛ حيث بلغ عددها 17 عملاً فنياً تليها المملكة المتحدة بتأهل 11 عملاً فنياً، ومن ثم الصين بـ10 أعمال، وأيرلندا بـ6 أعمال، والسعودية بـ3 أعمال مقسمة جميعها إلى 3 فئات مساعدة الآخرين بإجمالي 24 عملاً، وفئة البيئة بـ12 عملاً، وفئة الترفيه والابتكار وشملت 12 عملاً.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد، السبت، في مركز "1971 للتصميمات" بجزيرة العلم في الشارقة بحضور ريم بن كرم، رئيس بينالي الشارقة للأطفال، ونشوة الغساني، نائب رئيس بينالي الشارقة للأطفال، ودانة المزروعي، مؤسس "يلو سبيس" - الشريك الرسمي لـ"المخترعون الصغار" في الشرق الأوسط، وسالم علي الغيثي، مدير قناة الشارقة ممثلاً هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون الشريك الإعلامي للبينالي، إضافة إلى عدد من الأطفال وممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية.
ويقام بينالي الشارقة للأطفال في نسخته الـ6 تحت رعاية قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مؤسسة "ربع قرن" لصناعة القادة والمبتكرين، وبالتعاون مع "المخترعون الصغار" المشروع الفني العالمي المعني بتحويل أفكار الأطفال إلى اختراعات حقيقية.
وقالت ريم بن كرم، رئيس بينالي الشارقة للأطفال: "عندما كنا صغاراً كانت تغمرنا السعادة ونحن نصنع طائرة ورقية من الخيوط والأوراق الملونة كانت الشرارة الأولى التي أيقظت خيالنا نحو اكتشاف الحياة ومضت بنا نحو آفاق مليئة بالخيارات والإبداع، فمن هذا الاختراع الصغير وغيره من اكتشافات الطفولة نظرنا إلى الحياة من نافذة رحبة مليئة بالأفكار والجماليات، واكتشفنا الكثير من العوالم الجميلة بداخلنا".
وأضافت أن هذه اللحظات الصغيرة والمدهشة كانت الخطوة الأولى لكثير من الأطفال المبدعين والمستكشفين والفنانين الذين أصبحوا مخترعين كباراً ووصلوا بمنجزاتهم إلى منصات وفضاءات واعدة شكلت نقلة نوعية في الحياة كما نعرفها.
ولفتت إلى أن بينالي الشارقة للأطفال هو حدث فني كبير بتطلعاته ومهمته ليست أن يخلق جيلاً متقناً لمهارات الفنون وحسب وإنما مهمته أن يعزز الذوق والشعور بالجمال والقدرة على تجسيد هذا الجمال في كل ممارسة وسلوك لدى أبنائنا وبناتنا.
من جانبه، قال سالم علي الغيثي إن بينالي الشارقة للأطفال يشكل فرصة لاكتشاف مستويات جديدة من إبداع الأطفال والعمل على تنمية مهاراتهم الفنية والثقافية وصقل شخصيتهم وتحريض مخيلتهم على الابتكار.
وأضاف الغيثي أن الفن يمثل جانباً أساسياً من البناء الحضاري للأمم وعلامة مهمة على تقدمها الاجتماعي ورقيها الثقافي، فإن النهوض به وتعزيز حضوره لدى الأجيال الجديدة لا يعد مسؤولية مؤسسة فنية وحسب وإنما هو مسؤولية وطنية يجب أن تتكاتف فيها مختلف مؤسسات وهيئات الدولة.
وأكد أنه انطلاقاً من ذلك تلتزم هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بواجبها المهني والوطني، وتضع خالص جهودها للارتقاء بعقول وطاقات الأطفال، إذ تؤمن الهيئة أن بناء أجيال واعية ومبتكرة ومبدعة هو واحد من الأوليات المركزية للعمل الإعلامي.
واستعرضت نشوة الغساني تفاصيل الدورة الـ6 والأعمال المشاركة التي تضمنت 3 آلاف و494 عملاً؛ حيث شاركت الإمارات بـ435 عملاً فنياً، والصين بـ2000 عمل فني، والمملكة المتحدة بـ808 أعمال، والأرجنتين بـ165 عملاً، ولبنان بـ38 عملاً فنياً، والسعودية بـ16 عملاً فنياً، وبنجلاديش بـ16 عملاً فنياً، وأيرلندا بـ6 أعمال فنية، ومصر بـ3 أعمال فنية، وفرنسا بـ3 أعمال فنية، والسودان بعملين فنيين، والكويت بعمل واحد، وأستراليا بعمل واحد.
ويتضمن المعرض الفني ورشاً فنية للأطفال الزوار خلال الفترتين الصباحية والمسائية يومياً، من الأحد إلى الأربعاء، كما ينظم البينالي، كل خميس، فعاليات وأنشطة ممتعة خاصة للأطفال في الساحة الخارجية لمركز مغيدر خلال الفترة المسائية.
ويضم البينالي ورشاً متنقلة تجوب مختلف أنحاء الإمارات، الجمعة والسبت من كل أسبوع، خلال فترة إقامة المعرض؛ حيث تقام الورش في القصباء بالشارقة يومي 22-23 فبراير/شباط الجاري، وفي "مارينا 1" بإمارة عجمان يومي 1-2 مارس/آذار المقبل، وفي إمارة دبي يومي 8-9 مارس/آذار المقبل، في لاست إيكست - الخوانيج، وفي إمارة الفجيرة في مول الفجيرة يومي 15-16 مارس/آذار 2019.
وشهد المؤتمر تنظيم ورشة فنية تحث الأطفال على ابتكار شخصية رمزية لبينالي الشارقة للأطفال؛ بحيث يجسدون من خلالها معاني وقيم بينالي، الذي أصبح صديقاً لأحلام الأطفال وراعياً لمواهبهم، وسيتم الكشف عن الشخصية الرمزية في حفل افتتاح الدورة الـ6 في 20 فبراير/شباط الجاري.
وقدّم البينالي ضمن استعداداته لانطلاق نسخته الجديدة ورشاً فنية على مدار الأشهر الماضية لأكثر من 3900 طفل في 7 دول حول العالم شجعتهم على التفكير في العديد من العوامل المتغيرة مثل التطور التكنولوجي والنمو السكاني وغيرها، بالإضافة إلى التركيز على أهمية تقييم أفكارهم وتحديد مكامن القوة فيها وإمكانية تحويلها إلى ابتكارات تساعد في إيجاد حلول لتحديات المستقبل.
وتنسجم أهداف بينالي الشارقة للأطفال مع رؤية إمارة الشارقة في تعزيز القيم الجمالية لدى الجيل الجديد وصقل مداركه الثقافية والفنية، ليكون مساهماً في مسيرة التنمية، كما تترجم رؤية دولة الإمارات لتصبح إحدى أفضل الدول في العالم من خلال ترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA=
جزيرة ام اند امز