مع عودة الاغتيالات.. التحالف يحاصر "أدوات الإرهاب" بعدن
الدراجات النارية تحولت إلى سلاح خطر في تنفيذ اغتيالات شهدتها عدن خلال الأيام الماضية، وطالت عددا من القيادات الأمنية الجنوبية
بدأت قوات التحالف العربي محاصرة أدوات الإرهاب في العاصمة اليمنية المؤقتة "عدن"، بعد عودة عمليات الاغتيالات إلى الواجهة وسقوط عدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وأصدرت قيادة التحالف بعدن، قرارا بحظر مرور الدراجات النارية غير المرخصة، ومصادرة الأسلحة الخفيفة غير المسجلة، من كافة الأشخاص ومعاقبة غير الملتزمين بالقرار.
- التحالف العربي: استمرار إرهاب الحوثي يؤكد تورط إيران في دعمه
- التحالف يطالب بتسليم الحديدة للشرعية لحماية الملاحة من إرهاب الحوثي
وتحولت الدراجات النارية إلى سلاح خطر في تنفيذ اغتيالات شهدتها عدن خلال الأيام الماضية، وطالت عددا من القيادات الأمنية الجنوبية، آخرهم القيادي محمد صالح محسن الذي اغتيل، مساء السبت، في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة.
وأكدت مصادر أمنية أن توجيهات التحالف دعت إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي تحركات لعناصر مشبوهة تستخدم الدراجات النارية في الطرقات الفرعية، وكذلك المناطق النائية.
نتائج الحملة
منذ ظهر أمس الأحد، شهدت العاصمة المؤقتة إجراءات أمنية مشددة عقب قيام قوات مشتركة من أمن عدن والدعم والإسناد والحزام الأمني، بتنفيذ قرار التحالف، في محاصرة الأدوات الإرهابية من دراجات نارية وأسلحة غير مرخصة.
ونفذت القوات المشتركة انتشارا أمنيا واسعا، شمل غالبية أحياء وشوارع مديريات عدن بهدف القضاء على ظاهرة حمل السلاح ومنع حيازته خارج إطار القانون، وكذا حظر تجول الدراجات النارية التي استغلتها الجماعات الإرهابية في تنفيذ عملياتها الإجرامية.
وقال بيان لأمن عدن، إنه مع تنفيذ الخطة الأمنية تمكنت القوة المشتركة، من احتجاز عشرات الدراجات النارية والأسلحة غير المرخصة، فيما انتشرت قوات أخرى في دوارات شوارع مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة.
وفي مديرية البريقة، نفذت القوات المشتركة عملية انتشار مماثلة، فيما تم إبلاغ ملاك المستودعات التجارية بضرورة تركيب كاميرا مراقبة في واجهات محلاتهم، بهدف الحد من الجريمة وضبط العناصر الإرهابية.
وأكد المتحدث الرسمي لشرطة عدن، النقيب عبدالرحمن النقيب، أن القوات المشتركة "ستتعامل بكل حزم مع كل من يحمل الأسلحة بطريقة غير قانونية دون ترخيص رسمي".
ووفقا للمسؤول الأمني، تتواصل الحملة حتى تطبيق الخطة الأمنية على كافة المخالفين وكذا مصادرة الأسلحة التي سيتم ضبطها عبر الإجراءات القانونية المعهودة.
معركة مستمرة
قوات الحزام الأمني الجنوبية أعلنت هي الأخرى أنها قدمت العشرات من الشهداء والجرحى في سبيل تطهير مدينة عدن من العناصر الإرهابية، وشددت على أنها لن تسمح بعودتهم مجددا.
وأكدت القوات، في بيان صحفي، أنها ستقوم بملاحقة العناصر الإرهابية والخارجين عن النظام والقانون وكل من يمولهم لتنفيذ جرائمهم في حق الأبرياء.
وخلال الأيام الماضية، شهدت عدن أكثر من 5 عمليات اغتيال، طالت قيادات أمنية وعسكرية في القوات الجنوبية.
وتتزامن عودة العمليات الإرهابية إلى عدن مع بدء تنفيذ بنود اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما يشير إلى وجود أطراف إخوانية، بحسب مراقبين، تسعى لعرقلة تنفيذ الاتفاق، كما حصل في محافظة أبين.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA== جزيرة ام اند امز