شهداء الإمارات.. بطولات خالدة ترويها مدارس اليمن
المدارس الثلاث من أقدم المدارس بمحافظة أبين وتم بناؤها خلال فترة السبعينيات والثمانينيات قبل أن يطالها التدمير الممنهج لمليشيا الحوثي
روت القوات الإماراتية بدمائها الأراضي اليمنية المحررة كافة من مليشيا الحوثي الانقلابية وتنظيم "القاعدة" الإرهابي، وبعد سنوات من التحرير، باتت تلك الدماء أسماء ترفرف على المدارس، لتخلّد بطولات ستروى لطلاب اليمن جيلا بعد جيل.
ومنذ أكثر من عامين، باتت أسماء الشهداء الإماراتيين، فاهم سعيد الحبسي وجمعة جوهر وخالد عبدالله محمد الشحي، يتصدرون واجهات أكبر المدارس في محافظة أبين، جنوبي اليمن، بعد أن استشهدوا على أبوابها في 2015.
فقد كان العريف أول فاهم الحبسي ورفيقه يتقدمان الصفوف للقوات اليمنية نحو محافظة أبين لتحريرها من مليشيا الحوثي الإرهابية وعناصر "القاعدة"، قبل أن تباغت عربتهما عبوة ناسفة أدت إلى استشهاد الثلاثة.
وكانت عربة الشهداء الإماراتيين تتقدم بلا هوادة في الطريق بين محافظتي عدن وأبين، على وقع انتصارات واسعة لقوات التحالف، وكعادتها في الغدر لجأت المليشيا الحوثية الإرهابية إلى تفخيخ الطرقات بآلاف الألغام والعبوات الناسفة.
تكريم الشهداء
نظرا للملاحم البطولية التي قاموا بها، بادرت السلطة في محافظة أبين بتكريم الشهداء الثلاثة عبر إطلاق أسمائهم على أهم المدارس الأساسية والثانوية بالمحافظة.
وأكدت مصادر تربوية يمنية أن تخليد أسماء الشهداء على واجهات المدارس، سيجعل أسماءهم حاضرة لجميع الأجيال الحالية والقادمة، وتذكرهم بأبطال قدموا دماءهم رخيصة على الأراضي اليمنية من أجل تحريرها من العدوان الحوثي.
وقال مدير مكتب التربية في أبين يحيى اليزيدي لـ"العين الإخبارية": "إنه تم إطلاق اسم الشهيد فاهم سعيد الحبسي على مدرسة "بلال بن رباح" للتعليم الأساسي".
كما تم إطلاق اسم الشهيد جمعة جوهر على "ثانوية الدرجاج" سابقا، فيما تم إطلاق اسم الشهيد "خالد عبدالله محمد الشحّي" على مدرسة "7 يوليو" بمدينة شقرة الساحلية، شرق زنجبار، عاصمة أبين.
تأهيل إماراتي لمدارس الشهداء
كانت المدارس الثلاث تعرضت للتدمير والنهب من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية وعناصر "القاعدة"، لكن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قامت بإعادة تأهيلها وترميمها بشكل كامل، وذلك في إطار تدخلاتها الإنسانية لمعالجة آثار الحرب باليمن.
كما قامت هيئة الهلال الإماراتي ببناء فصول جديدة لتلك المدارس، بهدف الحفاظ على الأجيال من مخاطر الإرهاب الذي يريد الحوثي و"القاعدة" أن يقود الأطفال إليه.
وكانت المدارس الثلاث من أقدم المدارس في محافظة أبين وتم بناؤها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يطالها التدمير الممنهج لمليشيا الحوثي الانقلابية، حتى باتت الآن مدارس نموذجية، مدعمة بجميع التجهيزات.
aXA6IDMuMTQ0LjI5LjIxMyA= جزيرة ام اند امز