اغتيالات الخارج.. السجل الأسود لتاريخ التآمر الإيراني
حالة من الغضب الدولي لا تزال أصداؤها مستمرة رغم مرور أسبوعين من الكشف عن مؤامرة ثانية لاختطاف ناشطة حقوقية أمريكية من جذور إيرانية.
واستنكر العديد من النشطاء والشخصيات والمنظمات، "الخطة الشريرة" التي كان من المفترض أن تنفذها المخابرات الإيرانية لاختطاف الصحفية والناشطة مسيح علي نجاد قبل أن تنجح السلطات الأمريكية في إحباطها.
وتفاعل كثيرون مع اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع مسيح علي نجاد، أكد خلاله "أن واشنطن لن تتسامح مع محاولات إسكات الصحفيين أو ترهيبهم".
لم يكن تخطيط السلطات الإيرانية ومحاولة اختطاف أحد رموزها المعارضة، سواء على الأراضي الأمريكية أو في خضم مفاوضات إيران النووية مع القوى العالمية، بمثابة صدمة للصحفيين والنشطاء السياسيين والمدنيين في الخارج.
وكان الكشف عن خطة المؤامرة هذه بمثابة جرس إنذار لجميع حكومات العالم وحتى الأجانب، وأظهر أن الإرهاب لا حدود له وأن الصمت والتقاعس عنه لا يؤدي إلا إلى استمراره وتوسعه.
ومن أجل تحقيق فكرة إقامة حكومة دينية في طهران، لا يسمح النظام الإيراني بنشاط أو حتى وجود أي معارضة داخل حدود البلاد وخارجها.
واليوم لا يريد النظام الإيراني بأي حال من الأحوال أن تكون خصوصية الدول الأخرى مكانا آمنا لخصومها سواء أكانوا إيرانيين أم أجانب.
لكن ما بدا غريبا أن استقرار إيران، على حد قول المسؤولين الحكوميين، "والحفاظ على النظام" كان الهدف الأساسي في اغتيالات خارج الحدود.
قضايا الثورة
لقد حظيت "قضايا الثورة"، التي كانت من الاهتمامات الرئيسية والأولية لهذه الحكومات الإيرانية، ولا تزال، هدفا آخر لتنفيذ عمليات إرهابية خارج حدود البلاد.
يكاد يكون إرهاب إيران بعد عام 1979 في نفس عمر هذا النظام السياسي مع الاختلاف في أنه بسبب سرية مخططات التآمر وعدم نشر الوثائق الرسمية في هذا المجال، فإن كتابة التاريخ عنها أصعب بكثير من المجالات الأخرى المتعلقة بالنظام الإيراني.
وفي هذه السنوات، نفذت إيران عمليات إرهابية ضد خصومها في معظم الدول الأوروبية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا وشرق آسيا وشبه القارة الهندية وتركيا ودول الشرق الأوسط، وقتلت العشرات من المعارضين والمنتقدين السياسيين.
ولعل الكشف عن مؤامرة خطف مسيح علي نجاد في الولايات المتحدة، ليست المرة الأولى التي يرتكبها النظام الإيراني ضد المدنيين في الولايات المتحدة.
وخلال الأربعين عامًا الماضية، لم يتم الكشف عن جميع الأعمال والعمليات التي قامت بها إيران تمامًا، كما لم يتم تحديد تفاصيلها بالكامل، ولكن بناءً على نفس الوثائق والتقارير الحالية، فإن دوافع طهران للقيام بأعمال إرهابية على الأراضي الأمريكية كان من النوع الذي في السنوات الأولى من تشكيل هذه النظام عام 1979، حيث نفذ عناصرها اغتيالات هناك.
اغتيال طبطبائي
يعتقد البعض أن اغتيال علي أكبر طبطبائي، الملحق الصحفي والمتحدث باسم السفارة الإيرانية في واشنطن في عهد بهلوي، هو ثاني اغتيال سياسي في الخارج منذ قدوم نظام ولاية الفقيه، وتحديدا بعد اغتيال شهريار شفيق، ابن شقيق محمد رضا شاه بهلوي الذي قُتل في باريس.
وبعد الثورة الإيرانية، أصبح علي أكبر طبطبائي من أشد المعارضين للنظام الحاكم في طهران والمرشد الخميني، فبالإضافة إلى حضوره الإعلامي في الولايات المتحدة ضد إيران، أنشأ مؤسسة تسمى "الحرية" كما نظم مظاهرات ضد النظام الجديد.
ولا يزال قاتل طبطبائي، وهو أمريكي من أصل أفريقي يدعى "ديفيد ثيودور بلفيلد"، الذي اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى "داوود صلاح الدين" على قيد الحياة ويعيش في إيران.
ولهذا السبب، فإن وصف مقتل علي أكبر طبطبائي، قد كتب وأخبر بلغته الخاصة عدة مرات وبتفصيل في وسائل الإعلام الأمريكية والفارسية في الخارج.
حتى المخرج الأمريكي "جان دانيال لافاند" قام بعمل فيلم وثائقي عن داوود صلاح الدين، وتم إنتاج هذا الفيلم الوثائقي بعد أن استخدم المخرج الإيراني محسن مخملباف "صلاح الدين" كممثل في فيلم "رحلة إلى قندهار".
كما قال صلاح الدين لوسائل الإعلام، إن السلطات الإيرانية خططت آنذاك لاغتيال أربعة معارضين آخرين في الولايات المتحدة، لكنه لم يتم تنفيذها في نهاية المطاف ولم يتم قتل سوى طبطبائي.
ولم يكشف عن هوية الأشخاص الأربعة، لكن في ذلك الوقت، كانت العلاقات بين إيران المنشأة حديثًا والحكومة الأمريكية متوترة للغاية، وكان الشاه لا يزال على قيد الحياة واستمرار وضع رهائن السفارة الأمريكية في طهران زاد من حدة الأزمة كل يوم.
ومثلما كان من المفترض أن يتم اختطاف مسيح علي نجاد في خضم المفاوضات النووية الإيرانية، اغتيل علي أكبر طبطبائي في خضم أزمة رهائن السفارة الأمريكية في طهران وقبل 5 أيام من وفاة محمد رضا شاه بهلوي.
منصور فرهنج
منصور فرهنج، الأستاذ والدبلوماسي الإيراني السابق الذي شغل منصب ممثل إيران الأول في الأمم المتحدة من ديسمبر/كانون الأول 1979 إلى 26 أبريل/نيسان 1980، بعد انتصار الثورة، كان أيضًا أحد أهداف إيران للاغتيال في الولايات المتحدة، ووصف مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه مؤامرة إرهابية.
وكتب فرهانج في وقت لاحق في مقال بعنوان "لماذا تريد إيران اغتيالي؟"، ووصف ما حدث له في صحيفة نيويورك تايمز.
ولم يقصد هذا الدبلوماسي السابق نشر هذه القصة بسبب العواقب المحتملة، لكن لقاء الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون مع سلمان رشدي، مؤلف رواية "الآيات الشيطانية" التي أمر الخميني باغتياله، أصبح حافزًا لوصف القصة والدوافع.
ولسنوات، لم تكن هناك أخبار عن الأنشطة الإرهابية الإيرانية في الولايات المتحدة، ولكن كما أعلن المسؤولون الأمريكيون، أن إيران استأجرت عميلاً في سبتمبر 2009 في جليندورا، كاليفورنيا، لقتل واغتيال "جمشيد شارمهد" أحد أبرز المعارضين الإيرانيين.
وكشفت التقارير أن عملاء إيران فشلوا في قتل شارمهد في ذلك الوقت، إلا أنهم اختطفوه العام الماضي في خارج إيران ونقلوه إلى طهران؛ حيث يواجه حاليا خطر الإعدام.
محاولة اغتيال الجبير
وبعد عامين من اغتيال شارمهد الفاشل، كشفت الولايات المتحدة عن مؤامرة اغتيال عادل الجبير، حين كان سفيرا سعوديا في واشنطن آنذاك، والتي واجهت ردود فعل واسعة النطاق.
وفي مؤتمر صحفي، قالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وقتها، إن بعض الدول قد تعتبر مؤامرة اغتيال السفير السعودي قصة، ولكن وفقًا لها "هي مؤامرة إرهابية إيرانية، خطط لها منصور أرباب سير وغلام شكوري بتفجير قنبلة في مطعم بمساعدة مهربين مكسيكيين".
ورفضت الحكومة الإيرانية الاتهامات في هذا الصدد واعتبرتها كالعادة من صنع واشنطن.
واعتقلت قوات الأمن الأمريكية في 20 أغسطس/آب 2018، إيرانيين، هما أحمد رضا محمدي وماجد غرباني، بتهمة التجسس على مراكز يهودية وجمع معلومات عن مواطنين أمريكيين أعضاء في منظمة مجاهدي خلق.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان أن هناك وثائق حول أنشطة التجسس لهذين الشخصين، وفي ذلك الوقت لم يُذكر ما إذا كانت مراقبة هؤلاء الأشخاص كانت بهدف الاغتيال أم لا.
التركيز على الاختطاف
وبسبب المراقبة الأكثر صرامة للمؤسسات الاستخباراتية والأمنية الأمريكية، مقارنة بدول أخرى، كان النشاط الإرهابي أكثر صعوبة بالنسبة لإيران في الولايات المتحدة منه في أجزاء أخرى من العالم.
ولأسباب مختلفة لجأت إيران في السنوات الأخيرة إلى سياسة اختطاف المعارضين، فضلاً عن سياسة جرهم، إلى البلدان المجاورة لها ثم اختطافهم ونقلهم إلى طهران.
وحالتا جمشيد شارمهد ومسيح علي نجاد مثالان متشابهان لهاتين السياستين، كما أنه بالإضافة إلى التكاليف الدبلوماسية المنخفضة (بالنظر إلى التوتر الدبلوماسي حول الاغتيالات السابقة في أوروبا)، توصلت إيران إلى استنتاج مفاده أن عدم قتل الخصوم وإبقائهم على قيد الحياة يُظهر المزيد من "القوة الاستخباراتية والعملياتية" لطهران.
ووفقًا للنظرة الإيرانية، يمكن أن يخلق اختطاف المعارضين المزيد من فرص "المناورة الدعائية" لطهران، بالإضافة إلى مزيد من الترهيب. ومع ذلك وبحسب مسؤولين في طهران، فإن هذا النظام لا ينوي التخلي عن خططه لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي الأمريكية.
وفي يناير/كانون الثاني 2020، ألقى إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، كلمة ضد الولايات المتحدة في الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني القائد السابق لهذه القوة. وقال وهو يخاطب المسؤولين الأمريكيين: "تأكدوا من الممكن أن يكون هناك أشخاص لنا داخل بيوتكم ينتقمون لجريمة اغتيال سليماني".
وتؤكد تصريحات قاآني مرة أخرى على النقطة الأساسية وهي أن إرهاب إيران ليس فقط تهديدًا للمعارضين السياسيين للحكومة، بل هو أزمة دولية مزمنة وواسعة الانتشار.
كما أكدت مجموعة من النشطاء الإيرانيين، مؤخرًا في بيان، أن التحرك ضد هذا النوع من الإرهاب يتطلب "العزم والمتابعة" من قبل المجتمع الدولي.
والأربعاء، كشفت وزارة العدل الأمريكية عن اعتقال إيراني على صلة بالحرس الثوري يدعى "شهرام بورصفي" كان يخطط لاغتيال مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون.
فيما أشارت تقارير أمريكية إلى أن الهدف الثاني لمخططات هذا الرجل هو اغتيال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو بذريعة الانتقام لمقتل واغتيال سليماني في العراق من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
أمريكا توثق الاغتيالات
في 27 من آب/أغسطس لعام 2020، كشفت الخارجية الأمريكية في تقرير لها عن عدد عمليات الاغتيال التي نفذتها إيران على مدار الأربعين عاماً الماضية، مشيرة في الوقت ذاته أنها منعت 14 إيرانيًا من السفر إلى الولايات المتحدة بتهمة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان. 13 من هؤلاء الأشخاص متورطون في هجوم إرهابي في جنيف.
ونشرت الخارجية الأمريكية تقريراً بعنوان "أعمال الإرهاب والاغتيالات الإيرانية في الخارج". وذكر هذا التقرير أنه بعد ثورة عام 1979، نفذت إيران 360 عملية اغتيال في 40 دولة حول العالم.
ونُفذت هذه الاغتيالات ليس فقط من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووزارة المخابرات، ولكن أيضًا من خلال جهات خارجية والوكلاء والجماعات التي تعمل بالوكالة مثل حزب الله.
ويمكن تقسيم الاغتيالات الخارجية للنظام الإيراني إلى خمس مجموعات، الأولى هي أفراد الأسرة والقادة السياسيون وكبار القادة العسكريين في فترة الشاه الذين تمكنوا من مغادرة إيران خلال الثورة والهروب من المحاكمات الشرعية.
ومن أشهر المقتولين في هذه المجموعة "شابور بختيار"، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، واللواء "غلام علي أويسي"، الحاكم العسكري لطهران، و"شهريار شفيق"، ابنة أخت الشاه وهو ضابط بحري كبير، وتم اغتيال هؤلاء الثلاثة في باريس.
والمجموعة الثانية من الاغتيالات الخارجية كانت مرتبطة بالموظفين والمدراء في نظام إيران بعد الثورة ولكن إما رفضوا الاستمرار في العمل مع نظام طهران أو اتهمتهم الحكومة الإيرانية بالعداء.
كما تم استهداف كذلك محمد رضا كولاهي صمدي، الذي تتهمه طهران بالوقوف خلف مقتل محمد بهشتي، رئيس المحكمة العليا و72 آخرين في يونيو/حزيران 1981.
حينها قال محمود علوي وزير الاستخبارات في حكومة الرئيس السابق حسن روحاني: "عاش محمد رضا كولاهي صمدي في هولندا بهوية مزورة لمدة 30 عامًا حتى اختفى في ظروف غامضة وقتل عام 2015".
ويعد القتل الغامض والهامشي لغلام رضا منصوري، القاضي المتهم بالفساد المالي في رومانيا، والذي غادر إيران قبل المحاكمة، أحد أحدث الأمثلة على هذه المجموعة.
وجرى العثور على جثة منصوري في أواخر يونيو/حزيران 2020 في فندق. وقال مجتبي ذو النوري رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني بالبرلمان: "من التكهنات حول مقتل القاضي منصوري وجود عصابة خطيرة تنشط في القضاء، للقضاء على شخص قد يحتوي على معلومات".
وكان اغتيال "علي أكبر محمدي" عام 1988، أحد طياري طائرة هاشمير رفسنجاني الذين فروا إلى ألمانيا، أحد عمليات هذه المجموعة؛ حيث ذكر رفسنجاني في مذكرات له "أنه طلب من وكالة الأنباء الرسمية للجمهورية الإسلامية نفي تعيين هذا الطيار له".
ووصفت الشرطة الألماينة هذا الاغتيال بالسياسة والمتعلقة بالدائرة الأمنية، وكان "محمد حسن منصوري" و"أحمد مرادي تلامي" من بين الطيارين الآخرين الذين اغتيلوا خارج إيران.
أما المجموعة الثالثة هي النشطاء ضد إيران، الذين لم يكن لهم بالضرورة أي مناصب في عهد الشاه أو النظام الإيراني، ولم يكن لديهم أنشطة رسمية ضد النظام الحاكم في طهران، ولكن في النهاية تم الاعتراف بوجودهم.
ثم يأتي "فريدون فرخ زاد"، وهو فنان يعيش في ألمانيا، تم قطع جسده على يد القتلة، و"رضا فضلي"، الممثل المقيم في بريطانيا، والذي تعرض للاغتيال في مكان عمله في لندن، برفقة طفله، فيما قالت أسرته "إن اغتياله كان أحد جرائم القتل السياسي في الخارج".
أما المجموعة الرابعة التي استهدفت الاغتيالات الخارجية وشكلت أكبر مجموعة من الضحايا فهم قادة الجماعات السياسية والعسكرية ضد الجمهورية.
وكاظم رجوي، أول سفير لإيران في المكتب الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، شقيق مسعود رجوي زعيم منظمة مجاهدي خلق، الذي اغتيل في سويسرا في أبريل/نيسان لعام 1990.
وصادق شرفكندي الأمين العام للحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني قتل أيضا خلال الهجوم الإرهابي في مطعم "ميكونوس" مع ثلاثة آخرين، من قادة هذه المجموعة في برلين في 17 سبتمبر 1992.
وقُتل عبدالرحمن قاسملو، أحد قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، أثناء تفاوضه رسميًا مع مبعوثي إيران، وجرى اغتيال الرجل في 13 من يوليو 1989 في العاصمة فيينا.
والمتهمان الرئيسيان في عملية الاغتيال هما "غفور درزازي" و"محمد جعفري شرارودي" أو "محمد جواد جعفري".
ثم الفئة الخامسة المستهدفة للإرهاب وهي الشخصيات الدينية، ومن بين هذه المجموعة بعض زعماء السنة الذين سافروا إلى باكستان وبعض المسيحيين أو الذين اعتنقوا المسيحية وعدد من الشخصيات البهائية.
ومن بين الاغتيالات الدينية قتل مولوي عبدالملك ملا زاده، رئيس المنظمة الإسلامية السنية، ومولوي عبدالناصر جمشيدزي، عضو المجلس الأعلى للسنة الإيراني في كراتشي بباكستان.
وكان اغتيال الأشخاص والقضاء عليهم جسديًا جزءًا ثابتًا من أداء نظام إيران، والذي يتم تنفيذه داخل البلاد وخارجها.
وفي تسعينيات القرن الماضي، اختطفت عناصر أمنية إيرانية شقيقة آية الله خامنئي زوجة أحد قيادات منظمة مجاهدي خلق مع أطفالها من داخل العراق ونقلهم إلى إيران، ولم تُقتل بسبب ارتباط عائلتها خامنئي، لكنها عادت إلى إيران بعد فترة من اختطاف زوجها وأطفالها.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز