"باقة إنترنت مجانية".. سخرية وغضب بين صحفيي إيران
تفاجأ الصحفيون في إيران بقرار وزير الاتصالات، عيسى زارع بور، بتأجيل تقديم باقة إنترنت مجانية وعدت بها الحكومة بوقت سابق.
وكان من المقرر أن يتسلم الصحفيون، الإثنين الماضي، بمناسبة "يوم الصحفي الإيراني"، هذه الباقة المجانية البالغة 200 جيجا بايت، لمن سجل نفسه في موقع إلكتروني خصصته وزارة الاتصالات لهذا الغرض.
وقال زارع بور في حديث لوسائل إعلام إيرانية عقب اجتماع لمجلس الوزراء الإيراني "سيتم تفعيل 200 جيجا بايت من باقة الإنترنت المجانية للصحفيين"، من دون تحديد موعد محدد.
فيما قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، بهادري جهرمي، للصحفيين "تم افتتاح موقع إلكتروني ونطلب من الصحفيين تسجيل أسمائهم من جديد وسوف تصلهم هذه الباقة للإنترنت".
وبرر جهرمي عدم تفعيل هذه الباقة بالقول إنه "تم إرسال قائمة الصحفيين لوزارة الاتصالات ومن المفترض أن تتطابق مع القائمة التي أرسلناها عبر النظام الإلكتروني الذي تم الإعلان عنه اليوم، لكن لم تحل هذه المشكلة، وإذا كانت هناك أي مشاكل أو اضطرابات وفات أحدهم هذه الباقة، فقد تفاوضنا مع وزارة الاتصالات حتى يتم حل المشكلات في المستقبل القريب".
فيما قالت دائرة الصحافة في وزارة الثقافة الإيرانية، في بيان لها إن "قائمة أسماء الصحفيين الذين طرحهم وزير الاتصالات يجب أن تتم الموافقة عليهم من قبل دائرة الصحافة أو البث حتى نتمكن من توفير الإنترنت المجاني، ولا بد أن أقول إن هذه القائمة أرسلت أمس ولم تحسم هذه القضية بعد".
سخرية
وسخر عدد كبير من الصحفيين والناشطين الإعلاميين الإيرانيين من هذه الخطوة التي أقدمت عليها حكومة إبراهيم رئيسي،
وقال الصحفي البارز رسول شكوري نيا، ساخراً في تغريدة عبر موقع "تويتر"، "إنه بعد 28 عامًا من العمل الإعلامي المستمر في مختلف المناصب والمسؤوليات في عشرات وسائل الإعلام ووكالات الأنباء والصحافة، أدركنا اليوم أننا غير مشمولين في استقبال الإنترنت المجاني للصحفيين".
وعبر شكوري عن سخريته من آليات تحديد المشمولين في هذه الباقة من وزارة الثقافة ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الحكومية، مرفقا صورة عن رسالة تلقاها من الوزارة بعدم شموله بخدمة الإنترنت المجاني.
وهاجم العديد من الصحفيين والصحفيات حكومة إبراهيم رئيسي ووزير الاتصالات والثقافة بسبب تخلفهم عن الوعود التي أطلقوها تجاه الصحفيين، معتبرين ذلك "إهانة للصحفيين والمراسلين الذين هم حلقة الوصل بين المجتمع والمسؤولين".
وأكد مجموعة من الصحفيين في سلسلة تغريدات إن "كل التسهيلات والدعم الذي حصل عليه الصحفيون كانت حُزْمَة الإنترنت السنوية المجانية، والتي تم رفض منحها للكثيرين هذا العام".
فيما ذكر عدد كبير من الصحفيين والمراسلين العاملين في وكالة أنباء الطلبة الإصلاحية "إيسنا" عدم تلقي أي من زملائهم باقة الإنترنت المجانية.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز