"أسود الموصل".. رجال بشوارب طويلة لخدمة الفقراء في العراق (صور)
تحت شعار "رابطة أسود الموصل" تجمّع رجال بـ"شوارب كثيفة" من محافظات مختلفة في العراق، من أجل تدشين مؤسسة مستقلة لخدمة الفقراء.
ورغم أنهم من أصحاب الدخول المعاشية المحدودة حيث يعمل أغلبهم في سلك التوظيف المدني والعسكري، إلا أنّهم مصرّون على العطاء وإثارة النزعة الإنسانية في مدينة الموصل بالعراق.
وتعود فكرة تأسيس رابطة أسود الموصل من تحرك مشابه سبقهم إليه بعض رجالات الشوارب في محافظة النجف عام 2014، والذي سرعان ما لاقى قبولاً بما سمح توالد فرق أخرى على غرارها في أكثر من محافظة بينها ما يسمى "تماسيح بغداد".
ودفعت سوء الأوضاع التي عاشتها المدن المحررة بعد الدمار والخراب الكبير الذي خلفه تنظيم داعش وعمليات التحرير، إلى التحرك لتأسيس فريق إنساني يعني بالفقراء والمتضررين.
وقال طلال آل طبو مسؤول الرابطة خلال حديث لـ"العين الإخبارية": "في البدء تكون الفريق من شخصين ومن ثم ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي تم التعرف على آخرين ممن أبدوا استعدادهم للانضمام ومشاطرتنا الأهداف النبيلة التي نسعى لتحقيقها"، لافتاً إلى أن "الأغلبية هم من أبناء الموصل والبقية من محافظة أربيل عند إقليم كردستان العراق".
وأضاف: "بمرور الشهور والسنوات بدأنا ننتظم ونؤسس للقاءات واجتماعات شبه دورية نتفق من خلالها على البرامج التي بالإمكان تنفيذها التي تختص بالفقراء من أبناء الموصل".
وباتت الرابطة أكثر وثوقاً وأكبر تشابكاً واتصالاً والتي أفضت إلى تنظيم قسمت فيه الأدوار منها ما يختص بالإعلام والبحث عن العوائل المحتاجة وتنظيم عملية التبرعات ما بين أعضاء الفريق، بحسب آل طبو.
وأشار إلى أن "الرابطة ورغم أن عدد المشاركين فيها بلغ 30 شخصاً، إلا أنها لا تمتلك مقرا خاصاً".
ولكن مؤخرا تبرع أحد المتضامنين مع الفريق بتخصيص جزء من "كازينو" يمتلكه عند غابات الموصل لعقد اجتماعات الرابطة.
ولم تعد العلاقات حصراً ما بين أعضاء الرابطة وإنما امتد التعارف والتواصل وتبادل الزيارات مع فرق أخرى مشابهة عند مختلف المحافظات العراقية.
وتابع: "النشر الذي نعتمده عبر صفحتنا الرسمية في فيس بوك يتكتم بشكل كبير على سرية الأشخاص المعوزين وعدم التعرض لهم بالصور ما يجعل قضية الدعم والتبرعات من الميسورين شحيحة جداً".
وأكمل: "نحن أحرار ومستقلون وليس لدينا أي ارتباط سياسي أو حزبي ولن نعمل لصالح أي جهة كانت".
وبشأن ظهور الشوارب الكثيفة كـ سمة مشتركة بين أعضاء الفريق، يبين طلال أنها "موروث اجتماعي سائد بأن ذلك ما يميز الرجل ويجعله أكثر التزاماً في كلمته". ويعطف بالقول:" ألا أنها ليست شرطاً للانضمام.. بيننا أعضاء دون شارب".