سيناريو يوم القيامة.. هل يصطدم كويكب بينو بالأرض ويدمر الحياة؟
![رسم توضيحي لكويكب كبير يصطدم بالأرض](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/12/214-143239-asteroid-bennu-collide-earth-2182_700x400.jpg)
فيما قد يبدو كابوسا من الخيال العلمي، يتساءل الباحثون عما سيحدث للأرض في حال تعرضها لاصطدام كارثي آخر من كويكب ضخم.
وفقًا لحساباتهم، فإن هناك احتمالا ضعيفا جدا - حوالي 1 من 2700 (0.037%) - أن يصطدم كويكب "بينو" بالأرض في سبتمبر 2182.
"بينو" يهدد الأرض بقوة 22 قنبلة ذرية.. هل تنجح "ناسا" في إيقافه؟
كويكب بينو، الذي يعادل حجمه مبنى "إمباير ستيت" في نيويورك، كان هدفا لمهمة ناسا "OSIRIS-REx"، التي جمعت عينات من سطحه في أكتوبر 2020 وأعادتها إلى الأرض في سبتمبر 2023.
ورغم أن احتمالية الاصطدام تبدو مقلقة، فإنها ليست مفاجئة، فوفقًا للبروفيسور أكسل تيمرمان من معهد العلوم الأساسية بجامعة بوسان الوطنية " تصطدم كويكبات متوسطة الحجم بالأرض كل 100-200 ألف عام، وقد يكون أسلافنا البشرية قد شهدوا بعض هذه الأحداث التي غيرت الكوكب، مع تأثيرات على التطور البشري وربما حتى على تركيبتنا الجينية".
وفي محاولة لاستكشاف ما سيحدث بعد الاصطدام، استخدم باحثو المعهد نماذج مناخية متقدمة وحاسوبًا فائقًا لاستكشاف العواقب.
و أشارت الدراسة إلى أن الاصطدام قد يؤدي إلى دمار واسع النطاق، متسببا في انبعاث كميات هائلة من الغبار والغازات إلى الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى اضطرابات مناخية طويلة الأمد.
وتشير النتائج إلى أن انبعاث الغبار قد يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة العالمية وزيادة نسبة حدوث "شتاء الاصطدام"، مما قد يتسبب في تراجع الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 30%، ويؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي العالمي.