أسترازينيكا في معركة تأخر لقاحات كورونا: بعض الدول أنانية
أعرب رئيس مختبر أسترازينيكا عن أسفه لانعدام التنسيق بين الحكومات في المعركة ضد وباء كورونا، منتقداً سلوك بعض الدول الأناني.
وقال البريطاني باسكال سوريو أثناء منتدى دافوس الاقتصادي العالمي إن ذلك كان يمكن أن يكون لحظة سعيدة "لكن للأسف لم تكن هذه الحال لأنه كان هناك سلوك (من نوع) ..أنا أولاً".
ولم يعطِ أمثلة محددة عن الدول التي تصرفت بهذه الطريقة في وقت دخل العالم في سباق للحصول في أسرع وقت على معدات الوقاية في البداية ثم على اللقاحات للنجاة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وقال سوريو أثناء مداخلة له في المنتدى عبر الفيديو "في المجمل، من المنصف القول إنه كان بإمكاننا وكان ينبغي علينا الاستعداد بشكل أفضل لهذا الوباء".
وأضاف "الأمر الذي لم ينجح برأيي هو التعاون في العالم"، رغم أنه تحدث عن "نماذج جيدة" للتبادل بين القطاعين الخاص والعام، كما حصل بين شركة أسترازينيكا التي طوّرت اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد.
وتابع "لكن أريد أن أرى الأمور تتغيّر وأن يظهر تعاون دولي".
ودعا أخيراً إلى القيام باستثمارات في مجال "الوقاية والكشف والعلاجات الأولية" بهدف أن يكون النظام الصحي مستعداً في المستقبل.
وجاء كلام سوريو في وقت تشكك الدولة الأوروبية في شفافية شركته بسبب تأخر عمليات تسليم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجدّ، وبمنافسته أيضاً شركة فايزر.
وأعلنت أسترازينيكا، الجمعة، أن عمليات تسليم لقاحها ستكون أقلّ من المتوقع في الفصل الأول من العام بسبب "انخفاض" الإنتاجية في موقع تصنيع.
وأثار هذا الإعلان القلق والغضب في أوروبا التي تخوض سباقاً لمنع تفشي النسخ المتحوّرة الجديدة من الفيروس وهي معدية أكثر من الفيروس الأصلي.
ولدى لقاح أسترازينيكا/أوكسفورد ميزات مقارنة بلقاحات أخرى، إذ إن كلفة انتاجه أرخص وتخزينه ونقله أسهل، خصوصاً بالمقارنة مع لقاح فايرز/بايونتيك الذي يجب أن يُحفظ في درجات حرارة منخفضة جداً (70 درجة مئوية تحت الصفر).