75 رياضيا يشاركون في مسيرة "على نهج زايد" بالمهرجان الوطني للتسامح
الفترة الصباحية من المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية شهدت تنظيم مسيرة الرياضيين تحت شعار "على نهج زايد" بمشاركة 75 رياضيا.
شهدت الفترة الصباحية من المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية تنظيم مسيرة الرياضيين تحت شعار "على نهج زايد" بمشاركة 75 رياضيا من نجوم الرياضة الإماراتية، ونجوم دوري المحترفين لكرة القدم القدامي والحاليين.
وتأتي المسيرة التي نظمت بالتعاون بين وزارة التسامح ومجلس أبوظبي الرياضي ومجلس دبي الرياضي ولجنة دوري المحترفين في إطار إسهام رياضيي الإمارات في تعزيز قيم التسامح والترويج للمهرجان.
وقامت الجهات المشاركة بنشر شعارات المهرجان وألوانه خلال مباريات الفرق بالدوري الممتاز في كل من دبي وأبوظبي وكافة الإمارات للترويج لقيم المهرجان، وتعريف جمهور الرياضة واللاعبين والقائمين على الأندية بقيم التسامح وأنشطة المهرجان، كما شهدت الفترة الصباحية أيضا تكريم وزارة الداخلية للمتميزين في المهرجان وتقديم الهدايا لطلاب المدارس.
من جهة أخرى، أشعلت الفرقة الكويتية للفنون الشعبية حماس الجمهور الموجود بحديقة أم الإمارات، وشملت عروض المسرح استعراضا مدهشا لفن التمثيل الصامت الذي أبهر الجمهور، إضافة إلى الفن الصيني ورقصة التنين، كما واصلت الأجنحة المتخصصة لكافة الشركاء عملها على مدار الفترة المسائية.
وقالت عفراء الصابري، المدير العام بمكتب وزير التسامح: "إننا نفخر بمشاركة رياضيي الإمارات في المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، ليس فقط لقيمتهم ومكانتهم في المجتمع، ولكن باعتبارهم قدوة للأجيال في الالتزام والأخلاق الرياضية"، مشيرة إلى أن تفاعل نجوم الكرة الحاليين والقدامى مع طلبة المدارس والأطفال كان له أثر إيجابي على الجميع لما فيه من لمسة إنسانية، وتعارف مع الجميع، وهذا من أهم أهداف المهرجان.
وأكدت أن مسيرة الرياضيين على نهج زايد، شاركت فيها جهات عديدة منها مجلس أبوظبي الرياضي ومجلس دبي الرياضة ولجنة دوري المحترفين الإماراتيين الذين بادروا بالمشاركة في المهرجان تعبيرا عن تقديرهم لقيم وثقافة التسامح والأخوة الإنسانية، وانتمائهم لهذا الوطن، وحرصهم على إنجاح المهرجان، مثمنة مشاركة كافة ألوان الطيف الرياضي، بما في ذلك النجوم الأجانب الذين أضفى وجودهم سعادة وبهجة في أروقة المهرجان.
وعن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح، أوضحت الصابري أن الفعاليات مستمرة حتى مساء 16 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في حديقة أم الإمارات، مؤكدة أن هناك أكثر من 226 جهة حكومية وخاصة وسفارة وجامعة شاركت في الفعاليات، وهو ما أعطى زخما كبيرا للأنشطة وتنوعها هذا العام، مما جذب قطاعات كبيرة من الجمهور من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة من مختلف الجنسيات، في تناغم رائع بين الجميع يحمل رسالة المهرجان إلى كافة فئات المجتمع وإلى العالم أجمع.
من جانبه، عبر عارف العواني، أمين عام مجلس أبو ظبي الرياضي، عن اعتزازه بمشاركة مجلس أبوظبي الرياضي مع وزارة التسامح في الاحتفاء بالقيم الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي وفي القلب منها التسامح، مؤكدا أن مشاركة المجلس لم تتوقف على مشاركة أبطاله ونجومه من الرياضيين في "مسيرة الرياضيين "على نهج زايد" ضمن أنشطة المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية بحديقة أم الإمارات بأبوظبي، ولكنها تتعدى ذلك إلى مشاركة المجلس في الترويج للمهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، من خلال المباريات التي تخوضها فرق أبو ظبي بوجود شعارات المهرجان وألوانه على اللوحات الإعلانية داخل الاستادات حتى لا تصل الرسالة إلى الجمهور فقط، وإنما إلى اللاعبين أيضا.
وأشاد العواني بالجهود المقدرة التي يقوم بها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح لإعلاء قيم التسامح والتعايش والتناغم داخل المجتمع الإماراتي وعلى المستوى الدولي، مؤكدا أن الرياضة بمختلف ألعابها ومجالاتها يتركز هدفها على تعزيز الأخلاق الحميدة وفي القلب منها التسامح، وهو ما يعرف بالروح الرياضية.
من جانبه، قال سعيد حارب أمين عام مجلس دبي الرياضة: "مشاركة نجوم الرياضة بمجلس دبي الرياضي في مسيرة الرياضيين على نهج زايد يهدف إلى لفت الأنظار إلى اعتزازنا جميعا بما تربينا عليه من قيم أخلاقية رفيعة على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد "طيب الله ثراه" الذي غرس فينا التسامح، وقبول الجميع، والكرم، وغيرها من الصفات التي تأسست عليها الإمارات، وعرف بها أهلها على مستوى العالم.
وأشاد حارب بما تقدمه وزارة التسامح لتعزيز هذه القيم النبيلة بين كافة فئات المجتمع، وهو ما كان له أبلغ الأثر في وصول هذه القيم إلى الجميع، حتى أصبحت الإمارات رمزا للتسامح على مستوى العالم، مثمنا ما يقدمه المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية من برامج هادفة، ترحب بالجميع من المواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات، بل إنه خصص برامج متكاملة لطلاب المدارس وهو شيء رائع حتى يتم تأسيس الأجيال الجديدة على القيم الأصيلة وفي القلب منها التسامح.
أما عبد الله الجنيبي رئيس لجنة دوري المحترفين الإماراتيين، فأكد أن لجنة المحترفين كانت من أولى الجهات التي رحبت بالمشاركة في مسيرة الرياضيين على نهج زايد التي نظمتها وزارة التسامح، لتكون بمثابة تعبير رمزي عن تبني كافة الرياضيين للأخلاق الأصيلة، وعلى رأسها التسامح، ورغبة منهم جميعا في الإسهام ولو بشكل رمزي في تعزيز قيم التسامح والترويج للمهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية.
وأشار الجنيبي إلى أن مشاركة الأطفال مع نجوم الرياضة في المسيرة، وتفاعلهم مع اللاعبين قدم صورة إنسانية رائعة عن مستوى التعارف والتعاطف داخل المجتمع الإماراتي.
وقال النجم الدولي إسماعيل مطر، مهاجم الوحدة: "نشعر بالسعادة الغامرة لمشاركتنا في المهرجان الوطني للتسامح من خلال هذه المسيرة"، مؤكدا حرصه الدائم على المشاركة في هذه المناسبات التي تحمل القيم الإنسانية والوطنية، وسعادته بمشاركة أطفال المهرجان احتفالاتهم، مضيفا أن لاعب كرة القدم لا تكفيه الموهبة واللياقة البدنية فقط إذا لم يتحل بالأخلاق، فالأخلاق هي التي تحمي اللاعب والمجتمع أيضا وتدفعه إلى الاستمرارية، مهنئا وزارة التسامح بنجاح المهرجان الوطني للتسامح.
فيما قال إسماعيل أحمد، لاعب العين الإماراتي: "مسيرة الرياضيين على نهج زايد ما هي إلا تعبير رمزي على اعتزازنا جميعا كأبناء زايد بقيمه وأخلاقه وأقواله وأفعاله، وفي القلب منها التسامح الذي نراه واحدا من أهم صفات الإماراتيين والمجتمع الإماراتي بكل ما يحتويه من فئات وجنسيات"، مؤكدا أن الرياضيين يعرفون جيدا أهمية الأخلاق والتسامح، التي تعد واحدا من أهم أهداف ممارسة الرياضة أيا كان نوعها.
وأضاف: "إننا جميعا كلاعبين فخورون بالمشاركة في المسيرة، ودعم المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، مرحبا بأي دور يمكنه القيام به لتعزيز التسامح والأخوة الإنسانية كقيم نبيلة في المجتمع".
من جانبه، أوضح الحكم الدولي فريد على عن تقديره لوزارة التسامح والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان للدور الكبير الذي يقوم به لدعم قيم التسامح، وأضاف أن المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية استطاع لفت الأنظار إلى التسامح، وخاصة فيما يتعلق بالأطفال وطلاب المدارس.
وأكد أن مشاركته في مسيرة الرياضيين على نهج زايد ما هو إلا تعبير رمزي من جانب كافة رياضيي الإمارات لقيم التسامح، وعن استعدادهم الدائم للإسهام بأي جهود من أجل أن يعم التسامح المجتمع بمختلف فئاته، منبها إلى أن الأخلاق هي غاية الرياضة وفي القلب منها التسامح.