"البحث عن هدف".. كلمة السر وراء انخراط الشباب في الجماعات الإرهابية
"الشباب".. كلمة السر وراء الهجمات الإرهابية.. ولكن لماذا هم تحديدا؟
مقسّمون حسب الجغرافيا والأيديولوجية والأسلوب، ولكن غالبًا ما يكون هناك قاسم مشترك بين أغلبية الإرهابيين وشبكاتهم.. ألا وهو "السن"، وفقًا لتقرير صحيفة «جارديان» البريطانية.
تجتذب معتقدات الإرهابيين الأشخاص من مختلف الأجناس والطبقات والأديان والأعراق، وإذا كان هناك جماعات منظمة ربما يكون قادتهم ومتعهدو التجنيد الأساسيون أكبر سنًا، ولكن أغلبية مؤيديهم وجنودهم على الأرض من فئة الشباب عبر القارات.
من هنا، يعتبر الشباب هم القاسم المشترك بين كافة الحركات والجماعات الإرهابية، مثل ديلان روف الذي بلغ مؤخرًا 21 سنة عندما قتل 9 أشخاص في هجوم تشارلستون، وسلمان العبيدي منفذ هجوم مانشستر إيرينا الذي كان يبلغ 22 سنة عندما فجر نفسه خارج الحفلة وقتل 22 شخصًا.
ولم يتضح بعد علاقة الشاب البالغ من العمر 18 سنة الذي ألقي القبض عليه في دوفر بالهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضية في محطة مترو بارسونز جرين بالعاصمة البريطانية لندن، ولكن المحققين الذين يبحثون عن المفجر وأي شخص آخر وراء إعداد العبوة من المرجح أنهم ركزوا على الشباب.
يميل الشباب ليكونوا أكثر انفتاحًا على الخطر من كبار السن، وهو اتجاه أبرزته مجموعة مشاهد من الحياة اليومية، فالمراهقون أكثر عرضة للتورط في حادث سيارة وأكثر عرضة بكثير لارتكاب جريمة، بحسب الصحيفة.
لا يزال العلماء يتجادلون حول أسباب هذا السلوك، الذي ربما يقوده كيمياء العقول التي لا تزال تنضج، أو عوامل خارجية بما في ذلك انعدام الخبرة الضرورية لتقييم الخطر، ولكن نفس العوامل التي تؤثر على بعض الشباب وتجعلهم يضغطون على دواسة البنزين، ربما تجعل آخرين أكثر عرضة للتحضير لهجوم أو السفر إلى مناطق القتال.
ويعتبر الشباب أيضًا أكثر عرضة للبحث عن معنى وهدف في الحياة، وهو الأمر الذي يمكن أن توفره الأيديولوجية الإرهابية وجماعات الكراهية، عادة من خلال نظرتهم المظلمة والبسيطة للعالم.
الإنترنت بإمكانه تسهيل التطرف، مما يسمح للشباب بالانكفاء في مجتمع افتراضي مع وجود شعور معزز بالرفقة، كما أن القتال والهجمات توفر أيضًا فرصة للسفر مع وجود إيحاء بأنهم يساعدون الآخرين، فضلا عن أن هرمون التستوستيرون والتنشئة الاجتماعية والأيديولوجية ربما تجعل الرجال أكثر عرضة للتجنيد من قبل بعض الجماعات الإرهابية.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg
جزيرة ام اند امز