الاتحاد الأفريقي يدعو السودانيين لوضع مصالح بلدهم فوق أي اعتبار
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي حث أصحاب المصلحة المعنيين في السودان على ضرورة التوافق على الانتقال المدني بما يمهد الطريق لانتخابات حرة.
دعا الاتحاد الأفريقي، الإثنين، جميع السودانيين وأصحاب المصلحة والسياسيين لوضع مصالح بلادهم، فوق أي اعتبارات أخرى.
وفي بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، حث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، جميع أصحاب المصلحة المعنيين في السودان على ضرورة التوافق على الانتقال المدني بما يمهد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ويمثل نقطة تحول ديمقراطي في هذا البلد.
- البرهان في أول حوار: لسنا طامعين بالسلطة وحزب البشير خارج المرحلة الانتقالية
- "العسكري" السوداني يبدأ فتح الطرق والممرات "فورا" بالخرطوم
وأوضح فكي أنه أجرى مشاورات مكثفة خلال زيارته للسودان مع المجلس العسكري الانتقالي والأحزاب والشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وممثلي المجتمع الدولي في الخرطوم، بما في ذلك السلك الدبلوماسي الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والشركاء الدوليين.
وجدد فكي التأكيد على تضامن الاتحاد الأفريقي مع شعب السودان ودعمه من أجل أن ينعم بالتحول الديمقراطي والحكم الرشيد والرفاهية، مشدداً على ضرورة أن يواصل جميع أصحاب المصلحة السودانيين إبداء شعور كبير بالمسؤولية ووضع مصالح بلدهم فوق أي اعتبار آخر، خاصة في هذا المنعطف الخاص.
وأشاد فكي بعزيمة أصحاب المصلحة السودانيين على مواجهة التحديات القائمة والتوصل إلى توافق في الآراء للمضي قدماً، واغتنام الفرصة الفريدة التي أتت بها التغييرات للعبور إلى وضع أفضل.
وقال إنه سيواصل مراقبة تطورات الوضع في الخرطوم، وتقديم الدعم للسودانيين، مشيراً إلى أن الاتحاد الأفريقي يتطلع إلى نتائج ناجحة للمشاورات المستمرة لأصحاب المصلحة والأحزاب السياسية هناك.
ونبه إلى أنه يعد تقريره إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي حول تطور الوضع بالسودان، والذي سيقدم بحلول نهاية هذا الشهر.
وكشف رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان الأحد عن مبادرة تقودها مصر مع دول الجوار للحيلولة دون وضع السودان في قوائم حظر الاتحاد الأفريقي.
وقال في مقابلة تلفزيونية بثت، الأحد: "تلقينا اتصالات من دول الجوار مثل الإمارات والسعودية ومصر وغيرها".
وامتدح البرهان تفاعل الاتحاد الأفريقي مع المجلس العسكري، لافتا إلى تواجد رئيس مفوضيته موسى فكي بالخرطوم للتأكد من أن الأمور تسير بصورة طبيعية، وأن ما حدث ليس انقلابا وإنما استجابة لرغبة الجماهير.
وأشاد البرهان بالدور المصري في هذا الخصوص، كما نبه إلى أن الإمارات والمملكة العربية السعودية تعملان أيضا معهم للخروج بأقل خسائر من قانون الاتحاد الأفريقي الذي يمنع الانقلابات.
وفي 15 أبريل/نيسان الجاري، أمهل الاتحاد الأفريقي المجلس الانتقالي في السودان 15 يوما لتسليم الحكم إلى قيادة مدنية.
وأجرى موسى فكي السبت مشاورات مكثفة في الخرطوم شملت قادة المجلس العسكري وممثلين لقوى المعارضة.
وقال فكي في تصريح الأحد إنهم مستعدون للعمل مع السودان خلال المرحلة الحالية، للتوافق المطلوب الذي يسمح بفترة انتقالية آمنة، وحكومة مدنية تهيئ المناخ لانتخابات حرة ونزيهة.
وخلال لقائه البرهان، أشار فكي إلى وجود بعض الخلافات بين الشركاء تحتاج إلى مزيد من الجهد، موضحاً أن زيارته للبلاد جاءت بطلب من مجلس السلم والأمن الأفريقي، بغرض الاستماع لكل الأطراف بهدف الوصول لاتفاق بين الأطراف السياسية والمجتمعية مع مؤسسة القوات المسلحة، والمجلس العسكري الانتقالي من أجل الوصول إلى فترة انتقالية تضمن السلام والاستقرار في السودان.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA=
جزيرة ام اند امز