"التوزيع العادل للقاحات" يتصدر ملفات أول قمة أفريقية افتراضية
يسيطر ملف فيروس كورونا على القمة الأفريقية الـ34، التي تنطلق السبت، وسط مطالبات بالحصول العادل على اللقاحات.
ويجتمع قادة الدول الأفريقية، في أول قمة افتراضية لهم، بسبب الجائحة العالمية، حيث سيتم بحث إصلاحات الاتحاد، والقضايا الثابتة والمتجددة من النزاعات والصراعات والتطرف والإرهاب.
وكالعادة، تطرح القمة اتفاقية منطقة التجارة القارية الحرة وقضايا أخرى تلازم القمم أينما كانت.
ووصل إلى أديس أبابا، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، رئيس الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي 2021 التي سيتسلم رئاستها في وقت لاحق من اليوم، خلفا لرئيس جنوب أفريقيا.
ويتسلم الرئيس تشيسكيدي الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي لمدة عام واحد من نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا في حفل رمزي بمقر الاتحاد في أديس أبابا.
ولعل أبرز ما تحمله أجندة القمة الأفريقية انتخاب المفوضية الجديدة للاتحاد التي ستتم افتراضيا ومدتها 4 سنوات قادمة على المناصب الرئيسية بالاتحاد وهي رئيس المفوضية ونائبه، ومناصب 6 مفوضين للاتحاد.
وتخضع الانتخابات لأول مرة إلى القواعد الجديدة التي أقرها رؤساء الدول الأفريقية لإصلاح هياكل الاتحاد، فضلا عن القضايا الأخرى الملحة للقارة السمراء والتي تتصدرها الحصول العادل على لقاحات كورونا.
ويأتي انعقاد القمة افتراضيا تنفيذا لتوصيات تطبيق قواعد الإجراءات الاحترازية للوقاية الصحية من انتشار فيروس كورونا، كما سينتظر القمة أيضا التصويت الإلكتروني للمفوضية الجديدة.
ومن المنتظر أن تؤمن القمة الأفريقية على مسألة أولويات قضايا القارة في استكمال الإصلاح المؤسسي، وتعزيز الإصلاحات القيادية للمفوضية، وترسيخ مبدأ المساءلة وإسكات صوت السلاح على الصعيد القاري، واجتثاث الإرهاب من الساحل، ومنطقة بحيرة تشاد، وتعزيز السلم والأمن في مختلف دول القارة.
ومن المنتظر أن تؤدي الهيكلة الجديدة بعد عملية دمج مفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن في مفوضية واحدة إلى ترسيخ السلم والاستقرار وتسهيل التسوية السلمية للنزاعات بهدف إسكات البنادق وتفعيل صندوق السلام وإنشاء لجنة فرعية تابعة للجنة الممثلين الدائمين معنية بحقوق الإنسان والديمقراطية والحكم.
وتتطلع القارة السمراء إلى تجاوز مختلف هذه التحديات، للوصول إلى الهدف المنشود فيما يظل التكامل الإقليمي، والبنية التحتية، والحكم الديمقراطي والسلام والأمن والصحة والعلوم والابتكار والاكتفاء الذاتي من الغذاء أولويات لعبور أفريقيا إلى التنمية والازدهار.