مسؤولة أفريقية تكشف لـ"العين الإخبارية" تحديات تغير المناخ والغذاء بالقارة السمراء
قالت مفوض الاتحاد الأفريقي للتنمية الريفية الزراعية والاقتصاد الأزرق والمناخ المستدام، السفيرة جوزيفا ساكو، إن تغيّر المناخ يمثل تحدياً كبيراً في جهود أفريقيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، مشيرة إلى أن أفريقيا تنفق 45 مليار دولار سنوياً على الغذاء.
وانتقدت ساكو في مقابلة مع "العين الإخبارية"، فشل الدول الغنيّة في الوفاء بتعهداتها السنوية بشأن تغير المناخ، قائلة إنه من غير المقبول أن تفشل في تعهداتها البالغة 100 مليار دولار.
وأضافت أن المؤتمر الدولي الـ21 بشأن تغير المناخ في فرنسا، المعروف باسم اتفاقية باريس، عام 2015، تعهّد بتقديم 100 مليار دولار كمساعدات للدول النامية، لكنّهم لم يفعلوا ذلك، وفق تعبيرها.
وأكدت أنه من غير المقبول أن تكون البلدان النامية الضحية الرئيسية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، داعية في الوقت نفسه الدول المتقدمة إلى تقديم دعم مالي لمواجهة تغير المناخ.
وشددت السفيرة جوزيف ساكو، على ضرورة الاستفادة من المؤتمر الدولي بشأن تغير المناخ، وقالت "يجب أن يستجيب المؤتمر الدولي الـ26 بشأن تغير المناخ، الذي سيعقد في جلاسكو، اسكتلندا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لمطالب البلدان النامية".
ولفتت إلى أن الدول الأفريقية تعمل على إظهار تضامنها من أجل مصلحتها الخاصة، وهي مستعدة للتعبير عن دعمها للاتحاد الأفريقي للاستفادة من المؤتمر فقط.
وأشارت إلى أهمية مضاعفة الجهود حول الأمن الغذائي، موضحةً أن الأفارقة بحاجة إلى زيادة إنتاجيتهم لضمان الأمن الغذائي.
وتابعت: "رغم أن 60% من أراضي الدول الأفريقية صالحة للزراعة، إلا أنها تنفق 45 مليار دولار في السنة للمواد الغذائية"، موضحة أنه إذا كان بإمكانهم تغيير هذه المعادلة باستخدام إمكاناتهم فهناك إمكانات تكفي للعالم وليس لأفريقيا.
وأكدت ساكو أن الأفارقة بحاجة إلى زيادة إنفاقهم السنوي على الزراعة، وتجميع المناطق الزراعية المحتملة، وزيادة الإنتاجية واستخدام التكنولوجيا الزراعية لزيادة الإنتاجية.
ودعت إلى منح المزارعين، خاصة النساء، قروضًا للتمويل الزراعي، مشيرة إلى أن 50% من المزارعين الأفارقة من النساء، وأن دعم المرأة سيلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز الإنتاجية الزراعية في أفريقيا.
وأكدت أن الدول الأفريقية لها الحق في الأمن الغذائي لمواطنيها، وحثت جميع دول الاتحاد الأفريقي على التركيز على قضية الزراعة في القارة السمراء، مضيفة أن الاتحاد الأفريقي يقدم الأطر المالية والفنية والسياسية للدول الأعضاء لزيادة إنتاجيتها الزراعية.
وأشارت المسؤولة الأفريقية إلى أنه من بين القضايا التي نوقشت في الدورة الـ39 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، الجمعة، كان شعار الاتحاد الأفريقي للعام المقبل 2022، وهو "التغذية والأمن الغذائي".
وقالت إن المجلس سيقدم الفكرة كبند في جدول الأعمال في النصف الثالث من قمة الذي عقده القادة الأفارقة، السبت، افتراضيا.
وعقد الاجتماع التنسيقي نصف السنوي الثالث بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية، السبت، افتراضيا بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة ورئيس المفوضية وعدد من المسؤولين في المنظمات الاقتصادية الإقليمية.
وركّز الاجتماع التنسيقي نصف السنوي بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية وقبله اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، ولجنة الممثلين الدائمين على مختلف المجالات ذات الأولوية التي تشمل على سبيل المثال لا الحصر ميزانية الاتحاد لعام 2022، التعاون متعدد الأطراف، إضفاء الطابع التشغيلي على مركز مكافحة الأمراض في أفريقيا، حول كوفيد -19 وأثره الاجتماعي والاقتصادي على الاقتصادات الأفريقية، الإصلاحات الهيكلية، فضلا عن موضوع الاتحاد الأفريقي للعام 2022، والذي سيأتي تحت شعار "التغذية والأمن الغذائي".
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز