تعليق "أوبر" و"كريم" على السماح للسعوديات بقيادة السيارات
قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارات قوبل بترحيب واسع من شركات صناعة السيارات العالمية، إضافة إلى تطبيقات توصيل السيارات.
قوبل قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارات بترحيب واسع من شركات صناعة السيارات العالمية، إضافة إلى تطبيقات توصيل السيارات "أوبر" و"كريم".
وقالت شركة نيسان "الأمر إيجابي علينا"، وغرّدت الشركة على موقع "تويتر" قائلة: "تهانينا لجميع النساء السعوديات اللواتي سيتمكنّ الآن من القيادة".
أما شركة فورد فغردت قائلة، وفقا لموقع شبكة سي إن إن: "هذا يوم انتصار للمرأة السعودية، أهلا بكنّ في مقعد السائق".
وتُعَد النساء الجمهور الأضخم في السعودية لخدمات تطبيقات سيارات الأجرة مثل "كريم" و"أوبر". ولا شك أن إعطاء المرأة الحق في القيادة سيؤثر على حجم هذا الطلب، الذي تحول إلى جزء أساسي في الاقتصاد السعودي.
يُذكر أن المملكة العربية السعودية هي أكبر مستورد للسيارات في المنطقة؛ حيث تُسهم "تويوتا" و"هيونداي" بأكبر حصص في السوق.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء، قرارها بالسماح للمرأة بالقيادة، بحلول يونيو عام 2018.
ومن المرجح، أن يؤدي القرار إلى خفض الطلب على السائقين الشخصيين، الذين يُوظفون غالبا لتوصيل النساء إلى أماكن عملهن.
ووفقا لأحدث البيانات الرسمية، يعمل 1.4 مليون سائق شخصي في السعودية، أي ما يعادل سائقا واحدا لكل 23 سعوديا، وغالبيتهم يأتون من جنوب آسيا.
ويأمل المسؤولون السعوديون أن تسهم رواتب السائقين بالاقتصاد المحلي، بدلا من إرسالها كتحويلات مالية إلى بلدان أخرى.
وقد أتاحت تطبيقات توصيل السيارات، مثل "أوبر"، ومنافسه الكبير في الشرق الأوسط "كريم"، مؤخرا للمرأة، بديلا أرخص لاستئجار سائق خاص.
وقد سارعت الشركتان بسرعة إلى تسليط الضوء على الفرص التي سيؤثر فيها التغيير التاريخي على وضع المرأة السعودية.
أحد مصانع شركة فورد
وأوضحت "أوبر" في بيان: "فخورون بتمكننا من توفير خدمة تنقل استثنائي للنساء في السعودية، ونشعر بالحماسة تجاه الفرص الاقتصادية التي يمكن أن يمثلها هذا التغيير في المستقبل".
من جهتها أشارت "كريم" التي لديها نحو 80 ألف سائق في السعودية، إلى أنها تأمل أن تكون النساء من بين نحو 20 ألف سائق، وفقا لمخططاتها بالتوظيف على مدى السنوات الـ4 المقبلة.
وأضافت: "قرار السماح للمرأة السعودية بالقيادة، هو فرصة ذهبية للنساء للحصول على دخل إضافي وزيادة مشاركة المرأة في القوة العاملة".
وقالت: "يعمل لدينا الآن أكثر من 80 ألف سعودي في السعودية، ونؤمن بأن هذا الإعلان الأخير من السعودية بخصوص قدرة المرأة على امتلاك رخصة قيادة هو فرصة ذهبية للنساء لكسب دخل إضافي، والمساعدة في إدراك رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى زيادة مساهمة النساء في سوق العمل".
ومن المتوقع، أن يؤثر قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، على تخفيف الأعباء المادية على الأسر السعودية والمرتبطة بتوظيف سائق.
كان المحلل الاقتصادي، راشد الفوزان، قد ذكر في تقرير لجريدة "الرياض" في عام 2016، أن تكاليف السائقين الأجانب التي تدفعها الأسر السعودية تتجاوز الـ3.73 مليار دولار أمريكي.
وتشمل تكاليف الإقامة والتأشيرة ورخصة القيادة والتأمين والسكن والغذاء والعلاج الطبي والراتب وتكاليف الاستقدام وتذاكر السفر.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز