اختبار لـ«أوكوس».. شكوك تعصف بصفقة غواصات نووية لأستراليا
يواجه تحالف "أوكوس" الأمني الذي يضم أمريكا والمملكة المتحدة وأستراليا اختبارا في ظل الشكوك حول صفقة غواصات نووية للأخيرة، الأمر الذي يضع مستقبل خطط الدفاع بين الدول الثلاث على المحك.
ويبدو أن صفقة الغواصات النووية، التي تبلغ قيمتها 286 مليار جنيه استرليني، وكان مقررا بيعها لأستراليا، تقترب من حافة الانهيار وسط تحذيرات بعدم جدواها، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن الصفقة خضعت إلى تدقيق عدد من خبراء الدفاع الذين خلصوا إلى التحذير من أنها قد لا تؤتي ثمارها.
من جانبه، أعرب هيو وايت، أستاذ الدراسات الاستراتيجية الفخري في الجامعة الوطنية الأسترالية ومستشار الدفاع السابق، عن شكوكه بشأن فعالية الصفقة.
وقال وايت، إنه يعتقد أن "فرصة تنفيذ الخطة بشكل فعال منخفضة للغاية"، منتقدا في الوقت نفسه الاعتماد على الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، إذ أشار إلى تكلفتها الباهظة وتعقيداتها الفنية.
وفي 15 سبتمبر/أيلول عام 2021، جرى الإعلان عن الشراكة الأمنية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة المعروفة باسم تحالف "أوكوس" الأمني.
وتهدف الاتفاقية الأمنية إلى إلغاء أستراليا صفقة تبلغ قيمتها 70 مليار جنيه استرليني لشراء غواصات تعمل بالطاقة التقليدية من فرنسا.
وتتضمن ركائز "أوكوس" حصول أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية ومشاركة التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي.
وحدد وايت اثنين من المخاوف الرئيسية المتعلقة بصفقة غواصات أوكوس، إذ شكك أولا في ضرورة الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، مؤكدا ارتفاع تكاليفها وصعوباتها التشغيلية.
وثانيا، شكك وايت في حصول أستراليا على الغواصات، وسلط الضوء على الاعتماد على القرارات المستقبلية من حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فضلا عن التحديات التقنية الهائلة.
وفي الوقت نفسه كرر ألان بيم، مدير برنامج الشؤون الدولية والأمنية في المعهد الأسترالي، شكوك وايت حول جدوى صفقة الغواصات.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز