الأعلى منذ 70 عاما.. أستراليا تجلي الآلاف خشية فيضانات عارمة
أجلت السلطات في ولاية نيو ساوث ويلز الأكثر اكتظاظا بالسكان في أستراليا، الآلاف مع إصدار أكثر من مائة تحذير من فيضانات عارمة، الجمعة.
وجاءت عمليات الإجلاء، التي جرت خلال الليل في عدة بلدات داخلية في الولاية، بعد أن فاضت الأنهار على ضفافها واقتربت من مستويات فيضانات قياسية.
وقال مكتب الأرصاد الجوية إن فيضانات كبيرة تحدث في فوربس، وهي بلدة ريفية في منطقة زراعة القمح بالولاية، ومن المتوقع أن يصل نهر لاكلان إلى أعلى مستوى له منذ 70 عاما في وقت لاحق الجمعة.
وأضاف المكتب أن الفيضانات على طول نهر مورومبيدجي في واجا واجا، التي يقطنها حوالي 70 ألف شخص، قد تبلغ ذروتها قريبا، ومن المتوقع أن تكون المستويات أعلى من فيضان شهدته المنطقة في 2010.
ويشهد شرق أستراليا رابع أزمة فيضانات كبيرة هذا العام بسبب ظاهرة النينيا المناخية التي استمرت لعدة سنوات، وترتبط عادة بزيادة هطول الأمطار. ومع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض في إطار التغير المناخي فإنه يتشبع بقدر أكبر من الرطوبة وهو ما يعني زيادة الأمطار.
وصدرت أوامر لمدينة فوربس التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 8000 نسمة وحوالي 700 من السكان في شمال واجا واجا بالإخلاء.
وحذرت الحكومة من أن غمر الأراضي الزراعية سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الفاكهة والخضروات، مما يلحق المزيد من الضرر بالعائلات التي تكافح بالفعل التضخم المتزايد.
وفي ظل تغير المناخ، من المتوقع هطول أمطار غزيرة أو أكثر شدة لأن الغلاف الجوي سيحتفظ بمزيد من الرطوبة، ما يزيد خطر الفيضانات المفاجئة، وهي الظاهرة التي تعد أستراليا من أكثر دول العالم تأثرا بها.
وضربت فيضانات مدمرة الساحل الشرقي لأستراليا بشكل متكرر منذ أوائل العام الماضي. وفي يوليو/ تموز الماضي، صدرت أوامر لآلاف السكان بإخلاء منازلهم في العاصمة الأسترالية سيدني وعدد من المدن المجاورة، وسط هطول أمطار غزيرة على الساحل الشرقي واحتمال حدوث فيضانات في مناطق اجتاحتها فيضانات في مارس/ آذار. وتكرر الأمر مجددا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA== جزيرة ام اند امز