أستراليا تعتزم زيادة مخزون النفط لدعم السوق العالمية
أستراليا تعتزم زيادة مخزونها من النفط من خلال اتفاق مع أمريكا للمساعدة في دعم السوق العالمية بعد مؤتمر وزراء الطاقة لمجموعة الـ20.
تعتزم أستراليا زيادة مخزونها من النفط من خلال اتفاقية مع الولايات المتحدة للمساعدة في دعم السوق العالمية، بعد مؤتمر عبر الفيديو لوزراء الطاقة لمجموعة العشرين.
وقال وزير الطاقة انجوس تايلور في بيان إن أسواق الطاقة في أستراليا تعمل بأمان وبشكل آمن فيما تعمل الحكومة مع هذا القطاع من أجل الحفاظ على إمدادات الكهرباء والغاز والوقود السائل والطاقة، بحسب وكالة بلومبرج.
- استقرار النفط أبرز توصيات البيان الختامي لمجموعة الـ20
- محمد بن سلمان يبحث مع بوتين استقرار أسواق النفط
وأضاف أن أستراليا تتطلع لوضع اللمسات الأخيرة لشروط تجارية بشأن اتفاق مع الولايات المتحدة يتعلق باحتياطياتها الاستراتيجية من النفط.
وقال: "هذا الترتيب مع الولايات المتحدة لن يعزز فقط أمن الوقود لأستراليا من خلال تعزيز المخزون لدينا، ولكنه سوف يساعد أيضا في دعم سوق النفط العالمي خلال هذه الفترة التي تشكل تحديا لنا".
وتعتزم أستراليا توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة لتعزيز إمدادات النفط في حالة الطوارئ.
وقال تايلور إن وزراء الطاقة بمجموعة العشرين قد اتفقوا على تشكيل مجموعة عمل لمراقبة إجراءات تم اتخاذها لإحداث توازن بين مصالح شركات النفط والمستهلكين لضمان تدفق سلس للطاقة.
وأضاف أن الوزراء سوف يجتمعون في شهر سبتمبر/أيلول المقبل لمراجعة إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وكان وزراء الطاقة في مجموعة العشرين قد عقدوا مؤتمر عبر الفيديو لمناقشة أوضاع سوق النفط على ضوء انخفاض الأسعار بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وأكد وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين في بيان نشر السبت بعد مفاوضات طويلة التزامهم التعاون لمكافحة فيروس كورونا المستجد و"اتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفورية" لضمان استقرار أسواق النفط.
وكانت مفاوضات طويلة جرت الجمعة لمحاولة التوصل إلى اتفاق حول خفض كبير في الإنتاج النفطي عرقلته المكسيك.
لكن اتفاقا بين المكسيك والولايات المتحدة لمساعدة مكسيكو على تنفيذ حصتها من الخفض التي يريدها المنتجون، رفع على ما يبدو هذه العقبة أمام تفاهم شامل.
ويتضمن البيان الختامي الذي نشر في ختام اجتماع افتراضي نظمته السعودية أول دولة مصدرة للنفط في العالم، تعهدات بالتعاون في المستقبل في إطار مكافحة وباء كوفيد-19، بدون أن يشير إلى أي خفض.
وقال الوزراء في البيان المشترك: "نلتزم بضمان أن يَستمرّ قطاع الطاقة في تقديم مساهمةٍ كاملة وفعّالة للتغلّب على كوفيد-19 وتعزيز الانتعاش العالميّ اللاحق".
قال الوزراء في بيانهم "نحن ملتزمون العمل معا بروح من التضامن، بشأن إجراءات فوريّة وملموسة لمعالجة هذه المسائل خلال حالة الطوارئ الدوليّة غير المسبوقة".
وشدد وزراء الطاقة في بيانهم على "التزامهم اتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية والفورية لضمان استقرار سوق الطاقة".
وبسبب إجراءات العزل التي يخضع لها نصف سكان العالم للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يشهد الطلب على النفط تراجعا كبيرا بينما تعاني الأسواق من فائض في العرض.
وعقد الوزراء اجتماعهم عبر الفيديو بعد أن أعلنت دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها صباح الجمعة أنها توصلت إلى اتفاق لخفض العرض العالمي بمقدار 10 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران 2020.
وتم التوصل إلى هذا التفاهم في اجتماع للدول الكبرى المنتجة للنفط وبينها روسيا غير العضو في أوبك.
لكن المكسيك وهي أيضا ليست عضوا في أوبك، لم تعلن موافقتها على الاتفاق وهو أمر لا بد منه لإبرامه خلال الاجتماع، وقد رأت مكسيكو أن الجهد المطلوب منها (خفض بمقدار 400 ألف برميل يوميا) مبالغ فيه بالمقارنة مع دول أخرى.
بعد ساعات، أعلن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور أنه توصل إلى اتفاق مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على خفض إنتاج المكسيك.
وأوضح أن المكسيك ستخفض مئة ألف برميل يوميا من إنتاجها والولايات المتحدة ستقوم بتخفيض 250 ألف برميل يوميا تضاف إلى تعهداتها السابقة، للتعويض عن حصة المكسيك.
وأكد الرئيس الأمريكي بعد ذلك أن الولايات المتحدة وافقت على مساعدة المكسيك على تنفيذ حصتها من الخفض. وقال ترامب: "نوافق على خفض الإنتاج وهم يوافقون على أن يفعلوا شيئا ما للتعويض عن ذلك في المستقبل".
لكن هذا الاتفاق الأمريكي المكسيكي لم يسمح بالتوصل إلى قرار بخفض الإنتاج خلال مناقشات وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين.