قوانين أستراليا تفرض معاناة على المهاجرين المسلمين خلال رمضان

طالبو اللجوء المسلمون في مراكز الاحتجاز بأستراليا يعانون خلال رمضان بعد تمرير الحكومة قانونا جديدا يحظر توصيل الطعام لهم.
يعاني طالبو اللجوء المسلمون في مراكز الاحتجاز بأستراليا خلال شهر رمضان الكريم هذا العام بعد تمرير الحكومة قانونا جديدا يحظر توصيل الطعام لهم.
ومنذ سنوات خلال شهر رمضان، عكف أعضاء المجتمع المسلم في أستراليا على تحضير وجبات منزلية لمشاركتها مع طالبي اللجوء المحتجزين على الإفطار، إلا أن التغيير الذي طرأ على القوانين الفيدرالية بات يحظر الطعام غير المعبأ إلى مراكز احتجاز طالبي اللجوء.
وتصر الحكومة الأسترالية على أن القانون ضروري للحفاظ على صحة وسلامة المحتجزين، إلا أن نشطاء حقوق الإنسان يقولون إن الإجراءات مهينة للإنسانية، وجزء من محاولة لإبقاء المحتجزين بعيدا عن أعين العامة.
ويوجد مئات من المسلمين في منشآت احتجاز طالبي اللجوء في جميع أنحاء أستراليا التي تحتجز حاليا 1389 طالب لجوء، أغلبيتهم مهاجرون هربوا من الحروب في سوريا وأفغانستان بعد رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر عبر جنوب شرق آسيا.
وقال سيد أكبر جعفري، طالب اللجوء الأفغاني الذي وصل إلى أستراليا في 2008 وتم احتجازه منذ 2013 في مركز فيلاود، الذي يستضيف 40 مسلما من طالبي اللجوء، إن شعورا بالاستياء سيطر على معظم الناس في المركز.
وأشار جعفري إلى أن العديد من طالبي اللجوء الصائمين لا يأكلون في كثير من الأحيان أو يخبؤون الطعام من الوجبات التي تسبق شروق الشمس أو تأتي بعد الغروب، مضيفا أنه رغم مناشدة مسؤولي المركز لتعديل أوقات الوجبات لكن لم يتم تغييرها في رمضان، فضلا عن أنه أحيانا يتم تقديم لحم خنزير للمسلمين.
وحددت القوانين الأسترالية الجديدة أيضا عدد الزائرين المسموح بهم في كل منشأة احتجاز، ما تسبب في إلغاء فعالية ليلية سنوية يجريها مركز "فيلاود" لاحتجاز المهاجرين في سيدني، وهو أكبر منشآت الاحتجاز في أستراليا.
وقالت وزارة الداخلية الأسترالية التي تشرف على المنشآت وتطبق القوانين هناك، على موقعها الإلكتروني، إن القوانين الجديدة تهدف إلى ضمان بيئة صحية وسليمة للمحتجزين في مراكز المهاجرين.
وأضافت الوزارة أن القوانين الجديدة تقلل من الخطر الذي قد يحمله طعام الزوار ما من شأنه تعريض سلامة وأمن الطعام في تلك المنشآت للخطر.