دراسة: الحميات الغذائية تفتقر للفيتامينات والمعادن الضرورية
منظمة الصحة العالمية تقول إن هناك أكثر من ملياري شخص يعانون من نقص بالمواد الغذائية الضرورية، ما قد يعيق النمو الذهني والبدني للإنسان
خلص علماء أستراليون إلى أن الأنظمة الغذائية، أو ما يعرف بـ"الحِميات الغذائية"، تفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية للنمو السليم.
وكشفت دراسة تحليلية أجريت عن الأنظمة الغذائية، نشرتها منظمة الكومنويلث للبحوث العلمية والصناعية في أستراليا، الإثنين، أن المواد المتناولة ضمن نظام الحِميات الغذائية بالعالم تفتقر إلى الكالسيوم وفيتاميني "د" و"إي" والفولات (الحديد وحمض الفوليك).
كما اكتشفت الدراسة أن الأطعمة المحتوية على الزنك والحديد وفيتامين K وفيتامين A غير كافية للجسم في الدول الأكثر فقرا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نقص هذه المواد الضرورية للجسم قد يعيق النمو الذهني والبدني، ويضعف الجهاز المناعي للأشخاص.
وقدرت المنظمة العالمية أن هناك أكثر من ملياري شخص بالعالم يعانون من نقص بالمواد الغذائية الضرورية.
وقالت جيسيكا بوجادر، المشرفة على الدراسة التحليلية، إن "الأمن الغذائي العالمي ليس مجرد توفير ما يكفي من السعرات الحرارية"، موضحة أن "كل شخص يمكنه استهلاك الكثير من السعرات الحرارية، لكن قد يبقى غذاؤه ناقصا".
وأشارت الدراسة إلى أن كل بلد بالعالم يمكنه توفير ما يكفي من الكربوهيدرات والبروتينات.
واستخدم الباحثون الأستراليون، في هذه الدراسة، أنظمة غذائية معمولا بها حاليا، بهدف وضع مسار لما يمكن أن تكون عليه الحمية الغذائية للبشر من الآن وحتى عام 2050، واكتشفوا أن أكبر العوامل المؤثرة على أمن الطعام والتغذية في المستقبل القريب تغيرات المناخ.
وأكدت بوجارد أن "التغير الحاصل في المناخ ومعه التغير في الأنظمة الغذائية للناس، مع زيادة عوائدهم، يؤثران بالتأكيد على أنظمتنا الزراعية وما نزرعه وننتجه في عالمنا".
وأضافت أن "تطوير إنتاجية الحقول والتنمية الاقتصادية وحدهما لن يكونا كافيين لتحقيق الأمن الغذائي الآن وفي المستقبل، ويجب أن نعيد تركيز جهودنا على نوعية الحِمية الغذائية أكثر من كميتها".
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز