ذكرى "مداهمات الإخوان".. حزب نمساوي يطالب بإجراءات رادعة
طالب حزب الحرية النمساوي المعارض، الإثنين، بإجراءات رادعة لتنظيم الإخوان الإرهابي في البلاد، قبل يوم من ذكرى مداهمات قوية ضد التنظيم.
ويصادف غدا الثلاثاء، الذكرى الأولى لمداهمات الشرطة النمساوية ضد ٦٠ هدفا لجماعة الإخوان وحركة حماس في ٤ ولايات أبرزها ستيريا، جنوبي البلاد، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة في ملف الجماعة الإرهابية بالبلاد.
واليوم الإثنين، اتخذ حزب الحرية المعارض؛ ثالث أكبر قوة سياسية بالنمسا، ذكرى المداهمات كفرصة للتذكير مرة أخرى بمخاطر جماعات الإسلام السياسي، والمطالبة بتوضيح مصير المشتبه بهم في التحقيقات الجارية بشأن الجماعة.
وقال ماريو كوناسيك، رئيس فرع حزب الحرية في ستيريا في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء النمساوية، إنه:"من المعروف أن مدينة جراتس، عاصمة ستيريا، تتمتع بسمعة منذ سنوات باعتبارها معقلًا للإسلام السياسي في جميع أنحاء أوروبا".
وتابع: "من بين المشتبه بهم في التحقيقات الجارية في ملف الإخوان المسلمين، العديد من الأشخاص من مدينة جراتس، وجرى تفتيش العديد من الأهداف في المدينة في مداهمات العام الماضي".
ومضى قائلا: "اليوم نريد أن نذكر جميع مواطنينا مرة أخرى بالهجوم الإرهابي المأساوي في فيينا والمداهمات اللاحقة ضد الإخوان المسلمين"، مضيفا "بسبب قضية كورونا، فإن تهديد الإسلام السياسي للأسف يُنسى بسرعة، لكنه لا يزال قائماً في البلاد"،
كوناسيك قال أيضا، إنه:" على الرغم من العديد من الدراسات والمراجع العديدة من مكتب حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" عن مدى خطورة المشهد في جراتس، لم يكن هناك أي حظر أو قيود جدية ضد الإسلام السياسي، من جانب القضاء حتى الآن".
بدوره، قال المتحدث باسم حزب الحرية في البرلمان النمساوي، هانيس أميسباور، إنه:"من أجل عدم ترك المداهمات والتحقيقات المرتبطة بها تقع في طي النسيان، نعلن عن استجواب برلماني لوزير العدل ألمي زاديتش".
وتابع أن "التحقيقات حول ملف الإخوان ، والمشتبه بهم في القضية، كادت للأسف أن تتوقف بسبب كورونا"، مضيفا "كجزء من سؤال برلماني لوزيرة العدل، سنكشف الوضع الحالي للتحقيق في هذا الملف ونزود الشعب بشرح لمدى خطورة الوضع في جراتس" التي تعد معقلا لجماعة الإخوان.
وفي ٩ نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يمر عام على مداهمات الشرطة النمساوية لأهداف الإخوان في النمسا.
وقبل عام من الآن، شنت القوات الخاصة بالشرطة النمساوية، مداهمات ضد ٦٠ هدفا لجماعة الإخوان في ٤ ولايات بالبلاد، وأخضعت نحو ١٠٠ مشتبه به للتحقيق، ولا تزال التحقيقات مستمرة في الملف حتى اليوم.
ومنذ ٢٠١٩، تشن النمسا حملة قوية ضد الإخوان، كأكبر منظمة للإسلام السياسي، بدأت بحظر رموز الجماعة، ثم تأسيس مركز توثيق الإسلام السياسي، لتحليل ومراقبة ورصد أنشطتها في الأراضي النمساوية، ثم فتح تحقيقات قانونية في أنشطة الجماعة وتمويلها للإرهاب.
aXA6IDMuMTQ1LjYyLjM2IA==
جزيرة ام اند امز