النمسا ترفض عودة "دواعش أوروبا" وتطالب بمحاكمتهم في سوريا
وزير الداخلية النمساوي هيربرت كيكل يصف عناصر "داعش" المحتجزين في سوريا بأنهم "قنابل موقوتة" ويرفض عودتهم ويطالب بمحاكمتهم هناك
وصف هيربرت كيكل، وزير الداخلية النمساوي، عناصر "داعش" المحتجزين في سوريا بأنهم "قنابل موقوتة"، وطالب بإنشاء محاكم دولية داخل سوريا لمقاضاتهم بدلا من إعادتهم لبلدانهم.
- وزيرة العدل الألمانية: علينا استعادة مقاتلي داعش المحتجزين بسوريا ومراقبتهم
- لكسبريس: فرنسا محقة في رفض استقبال إرهابيي "داعش"
وأثارت مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول الأوروبية بالسماح لمواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم "داعش" بالعودة، استياء تلك الدول التي لا ترى الحل بالطريقة التي يعرضها ترامب.
وقال كيكل في مقابلة مع صحيفة "كرونه" النمساوية: "هناك نحو 60 نمساويا سافروا خلال السنوات الماضية لمناطق القتال في سوريا، والآن محتجزون هناك، وقد سافروا بشكل طوعي، وقاتلوا لسنوات في صفوف التنظيم الإرهابي، والآن يريدون العودة، للدولة التي كانوا يريدون تدميرها حينما انضموا للتنظيم".
وأضاف: "حماية أمن بلادنا أولوية، لذلك من غير المقبول السماح بعودة تلك القنابل الموقوتة إلى النمسا.. لدينا الكثير من مثل هذه الحالات التي تسبب المشاكل ويصل عددهم لنحو 600 شخص، ومن الصعب وضعها تحت المراقبة".
ودعا الدول الأوروبية للموافقة على إنشاء محاكم لهؤلاء الإرهابيين داخل سوريا بمشاركة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، متوقعا الموافقة على الاقتراح الذي تضمن عدم استثناء زوجات المقاتلين من المحاكمة، لأنهن ذهبن لمناطق القتال بمحض إرادتهن".
وأشار كيكل إلى أن أنصار عودة هؤلاء الإرهابيين سيتحمل المسؤولية عندما تنفجر أحد القنابل الموقوتة داخل النمسا.
وبحسب دراسة أجريت عام 2016، فإن ما بين 3900 لـ4300 من مواطني دول الاتحاد الأوروبي التحقوا بتنظيم "داعش" الإرهابي، أغلبهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.
وترفض قوات سوريا الديمقراطية التي تقول إنها تحتجز نحو ألف مقاتل أجنبي، بينهم بريطانيون وأمريكيون وفرنسيون وألمان، ونحو 4000 من أقاربهم أغلبهم نساء وأطفال في المخيمات، محاكمة هؤلاء، وطالبت بإعادتهم إلى بلدانهم.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز