«ذئب منفرد».. النمسا تكشف تفاصيل حادث الطعن «الداعشي»

كشف وزير الداخلية النمساوي جيرهارد كارنر، الأحد، أن حادث الطعن الذي أسفر عن مقتل مراهق وإصابة خمسة آخرين في جنوب النمسا كان «هجومًا داعشيًا».
وقال كارنر، في تصريحات للصحفيين بمدينة فيلاخ الجنوبية، حيث وقع الهجوم، السبت، إنه «هجوم إرهابي له صلات بتنظيم داعش».
وأضاف أن «المشتبه به - وهو طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 23 عامًا - أصبح متطرفًا عبر الإنترنت في فترة قصيرة من الزمن».
وكان لاجئ سوري قد طعن عددًا من المارة في مدينة فيلاخ، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين، في هجوم نادر بالنمسا.
وقالت الشرطة إن شابًا سوريًا من طالبي اللجوء (23 عامًا) طعن عددًا من المارة في وسط المدينة، ما أدى إلى مقتل صبي (14 عامًا) وإصابة أربعة أشخاص آخرين، وأضافت الشرطة أنها ألقت القبض على المهاجم.
وقال راينر ديونيسيو، المتحدث باسم الشرطة في ولاية كيرنتن الجنوبية، إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المهاجم على صلة بأي من الضحايا، مضيفًا أن المصابين تتراوح أعمارهم بين 14 و32 عامًا، وأن اثنين من المصابين في حالة خطيرة بالمستشفى بعد تعرضهما لطعنات.
حادث ميونخ
وتأتي هذه الواقعة في أعقاب هجوم نفذه مواطن أفغاني الأسبوع الماضي في مدينة ميونخ الألمانية، حيث اندفع بسيارته وسط حشد من الأشخاص، ما أدى إلى إصابة العشرات، وتوفيت امرأة وطفلتها لاحقًا متأثرتين بإصابتيهما.
ومثل هذه الهجمات نادرة للغاية في النمسا. وفي عام 2020، قتل أحد المتشددين أربعة أشخاص في فيينا في إطلاق نار عشوائي، كان الأكثر دموية في البلاد منذ عقود.
مدينة المهرجانات
وتشتهر مدينة فيلاخ بمهرجاناتها، إذ تحتضن أكثر من فعالية على مدار العام، كما أنها نقطة جذب سياحي في الصيف، كونها تضم واحدة من أشهر بحيرات النمسا.
وقال ديونيسيو إن رجلًا وصفته وسائل الإعلام النمساوية بأنه سائق توصيل طعام سوري اندفع بسيارته نحو المهاجم ومنعه من إيذاء المزيد من الأشخاص.
جدل سياسي
ويأتي الهجوم في وقت تشهد فيه النمسا اضطرابات سياسية بعد أن أعلن حزب "الحرية" اليميني، الذي تصدر الانتخابات البرلمانية التي أجريت في سبتمبر/أيلول الماضي، أنه لم يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية.
ويدرس الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، ما إذا كان هناك بديل عن إجراء انتخابات مبكرة.
ويشكل التنديد بالهجرة غير الشرعية والتعهد بزيادة عمليات الترحيل إلى دول مثل سوريا وأفغانستان محورًا أساسيًا في برنامج الحزب اليميني وشعبيته.
واستغل الحزب الهجوم في فيلاخ، حيث قال رئيسه هوبرت كيكل في بيان:
«نحن بحاجة إلى حملة صارمة على اللجوء، ولا يمكننا الاستمرار في جلب أوضاع مثل التي حدثت في فيلاخ».
aXA6IDMuMTM3LjE2Ny43OSA= جزيرة ام اند امز