فيينا تطالب أنقرة بالإفراج عن صحفي نمساوي
وسائل إعلام نمساوية ترجح أن تركيا تريد مساومة النمسا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي
أعربت الحكومة النمساوية، الأربعاء، عن قلقها من اعتقال السلطات التركية الصحفي النمساوي ماكس زيرنجاست، وطالبت أنقرة بتقديم تفاصيل حول ملابسات وظروف اعتقاله أو إطلاق سراحه.
ورأت وسائل إعلام غربية أن اعتقال الصحفي مساومة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومحاولة للضغط، بعد دعوة فيينا الاتحاد الأوروبي إلى عدم ضم أنقرة إلى دول الاتحاد.
من جانبه، أشار المستشار النمساوي سيباستيان كورتس إلى أنه "يتوقع أن توضح تركيا على الفور الاتهامات التي يواجهها الصحفي، وإذا لم تفعل ذلك فعليها أن تطلق سراحه".
وذكرت صحيفة "بورصة راما" الناطقة بالفرنسية، أن "زيرنجاست" وهو مراسل مجلة "ريفولت" الإلكترونية النمساوية، اعتقل في العاصمة التركية أنقرة، ويواجه اتهامات تتعلق بالإرهاب، وأن اعتقاله جاء كوسيلة ضغط على السلطات النمساوية لمساومتها، بعد فشل مفاوضات انضمام تركيا إلى أوروبا.
وقالت المجلة، التي تنتمي إلى تيار اليسار بالنمسا: "ندين بشدة اعتقال مراسلنا، ونطالب بإطلاق سراحه فوراً، مضيفة، أن "المراسل يعيش في تركيا منذ سنوات، ومناضل يساري يحارب من أجل الحرية والديمقراطية".
وكانت السلطات التركية اعتقلت زيرنجاست مع عدد من الأشخاص الآخرين في العاصمة أنقرة.
والعلاقات بين تركيا وكثير من دول الاتحاد الأوروبي توترت بسبب موجة من الاعتقالات التي جرت في إطار حملة أمنية نفذتها السلطات بعد انقلاب عسكري فاشل في 2016.
وكان المستشار النمساوي سيباستيان كورتس دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى وقف المفاوضات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد.