عبدالله بن بيه: الإمارات تسعى لتعزيز روح الأخوة والتفاهم والتعايش
رئيس منتدى تعزيز السلم يشير لسن الإمارات قانون مكافحة التمييز وخطاب الكراهية وازدراء الأديان بهدف تحصين المجتمع من التحريض على العنف
أكد الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم، سعي الإمارات إلى نشر ثقافة السلام والتعايش، مشيداً بالجهود التي تبذلها الإمارات في تعزيز روح الأخوة والتفاهم والتعايش السعيد بين أبناء العائلة الإنسانية.
جاء ذلك خلال اللقاء الدولي الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا، تحت عنوان "دور الدين والإعلام والسياسات في مناهضة خطاب الكراهية".
شارك في اللقاء أكثر من 200 شخصية عربية وعالمية من القيادات والمؤسسات الدينية وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني.
وأبرز الشيخ عبدالله بن بيه جهود منتدى تعزيز السلم، الذي يعتز بشراكته مع مركز الملك عبدالله الرائد، التي تجاوزت التأصيل الفكري إلى العمل الميداني، في إطار التعاون على الخير وجهود المصالحة وإحلال السلام، داعياً إلى مزيد من التعاون بين أديان العائلة الإبراهيمية وبين المؤمنين بالسلام.
وقال: "كلما تأملنا الأزمات التي تهدد الإنسانية ازددنا اقتناعاً بضرورة التعاون بين أهل الأديان واستعجاليته".
واعتبر أن واجب رجال الدين في الأزمات هو إطفاء الحريق في القلوب والنفوس، وهو ما يوجب التكامل بين جهود رجال الدين والتدابير الاقتصادية والسياسية للحكومات، التي من شأنها أن توجد بيئة السلم والوئام في المجتمعات.
وجدد رئيس منتدى تعزيز السلم التأكيد على ضرورة القيام بمراجعة فكرية لمبدأ حرية التعبير بشكل مدروس يربط بين مبدأ حرية التعبير، الذي غدا مبدأ مقدساً في الحضارة المعاصرة وبين مبدأ المسؤولية عن نتائج التعبير.
وأوضح أنه من الملائم العمل على قوانين تحمي الأفراد والمجتمعات من آفات خطاب الكراهية، وأن تكون القوانين المتعلقة ناشئة لمعالجة البيئة التي تراد لها، وليست مستنسخة عن أوضاع أخرى تلغي الخصوصيات والتفاوت بين المجتمعات وتغفل التراكمات التاريخية والمجتمعية.
ولفت إلى سن الإمارات قانون مكافحة التمييز وخطاب الكراهية وازدراء الأديان، لكي يعمل على تحصين المجتمع وحمايته من خطابات الكراهية والتحريض على العنف.