بن بيه يدعو لوضع قوانين تحمي المجتمعات من خطاب الكراهية
رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي شدد على ضرورة تفعيل القوانين التي تعمل على تعزيز العيش المشترك.
دعا الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، الأربعاء، إلى العمل على وضع قوانين تحمي الأفراد والمجتمعات من آفة خطاب الكراهية.
جاء ذلك في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا ويستمر يومين.
- رئيس النمسا السابق يحذر من خطر أبعاد خطاب الكراهية
- رئيس المجلس الباباوي للحوار بين الأديان: العالم بحاجة إلى صناع السلام
وقال بن بيه: "لقاؤنا اليوم في فيينا ضروري لهزيمة الفكر المتطرف الذي يشوه الأديان"، لافتا إلى أن خطاب الكراهية يأخذ أشكالا متعددة لنشر العداوة بين الناس.
وأكد ضرورة تفعيل القوانين التي تعمل على تعزيز العيش المشترك وغرس ثقافة قيم التسامح والحوار.
وأعرب عن اعتزازه بالشراكة بين مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ومركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبدورهما في منتدى تعزيز السلم.
وأوضح في كلمته أنه لا سلام في العالم دون سلام بين الأديان، مطالبا بتعزيز جهود رجال الدين بتدابير اقتصادية للحكومات والتي من شأنها أن توفر بيئة سلام ووئام بين المجتمعات.
بدوره، قال شوقي علام، مفتي مصر، في كلمته أمام المؤتمر، إنه "حدث مهم أن نجتمع اليوم لتعزيز السلام ومواجهة الكراهية المقيتة".
وأضاف علام: "نحن بحاجة ماسة إلى تدريب أنفسنا وطلابنا ومؤسساتنا على ثقافة تفشي السلام والحوار قولا وفعلا".
وأكد "ضرورة وضع برامج تربوية للأجيال لحفظ مستقبلهم ومستقبل البشرية".
وانطلق في العاصمة النمساوية فيينا، صباح اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
المؤتمر الذي يلتئم على مدار يومين متتاليين، استشعارا بخطورة خطاب الكراهية، وسعيا لتعزيز التعايش السلمي في المجتمعات، تحضره شخصيات من كبار القيادات الدينية وصناع السياسات والجهات الفاعلة الحكومية وممثلي المنظمات الدولية والمجتمع المدني، من بينهم هاينز فيشر رئيس النمسا السابق.
ويناقش المشاركون من خلال 5 جلسات، باستثناء الختامية، "دور الدين والإعلام والسياسات في مناهضة خطاب الكراهية وتعزيز التعايش السلمي"، في ملتقى دولي يهدف إلى تبادل الآراء والتجارب بين المؤسسات والقيادات الدينية والإعلامية وصناع السياسات والمنظمات الدولية، لتفعيل التعاون والعمل المشترك، سعيا نحو مناهضة خطاب الكراهية، السبب الرئيسي وراء تفكك المجتمعات وتنامي التطرف فيها.
ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات منظمة حكومية دولية متعددة الأطراف، تأسس عام ٢٠١٢، من قبل السعودية والنمسا وإسبانيا إلى جانب الفاتيكان باعتباره مؤسسا مراقبا، يتخذ من العاصمة فيينا مقرا له.