«قرية قرب الجنة» يحصد جائزتين في مهرجان دياجنولي النمساوي

حقق الفيلم الصومالي «قرية قرب الجنة» للمخرج مو هاراوي إنجازًا جديدًا بفوزه بجائزتين مرموقتين ضمن فعاليات مهرجان دياجنولي النمساوي.
وتوج الفيلم بجائزتي أفضل فيلم روائي طويل، وأفضل تصوير سينمائي للمصور المصري مصطفى كاشف، وأشادت لجنة تحكيم المهرجان بالفيلم، ووصفت أسلوبه بأنه يمزج بين السرد الهادئ والتوتر الداخلي، ما منحه «جاذبية فريدة» وترك أثرًا خاصًا لدى المشاهدين.
ويعد «قرية قرب الجنة» أول فيلم صومالي يُعرض ضمن الاختيار الرسمي لـ مهرجان كان السينمائي، حيث انطلقت مسيرته في دورته الـ77، وترشح هناك لاثنتين من أبرز جوائز المهرجان: الكاميرا الذهبية ونظرة ما.
كما شارك في قسم Centerpiece في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وواصل جولته العالمية ليُعرض في أكثر من 40 مهرجانًا من 41 دولة.
ويغوص الفيلم في تفاصيل الحياة داخل قرية صومالية ساحرة، حيث تحاول عائلة اجتمعت مجددًا بعد غياب التأقلم مع واقع معقد وتطلعات متباينة.
ويركز على قضايا الحب والثقة والمرونة في مواجهة تحديات الحياة اليومية، مقدّمًا صورة إنسانية تمس القلوب.
وقال المخرج مو هاراوي عن عمله: «أردت أن أروي قصصًا متنوعة من الصومال، تسلط الضوء على الواقع الإنساني لشعبٍ قلّما يُمثّل على الشاشة».
وإلى جانب إنجازه الأخير في النمسا، حصد «قرية قرب الجنة» عدة جوائز دولية، منها: جائزة هوغو الذهبية من مهرجان شيكاغو السينمائي (قسم المخرجين الجدد)، وأفضل فيلم نمساوي في جوائز فيينا السينمائية، وأفضل ممثلة لـ عناب أحمد إبراهيم في مهرجان سراييفو، وتنويه خاص من مهرجان ميونيخ السينمائي.
الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي، ويشارك في بطولته نخبة من الوجوه الصاعدة، من بينهم: أحمد علي فرح، أحمد محمود صليبان، وعناب أحمد إبراهيم. ويُعد العمل تجربة أولى طويلة لمخرجه، لكنه رسّخ مكانته عالميًا كصوت جديد من قلب القارة الأفريقية، ينقل مشاهد نابضة بالحياة والصدق.
aXA6IDE4LjIyMS41My4zNyA= جزيرة ام اند امز