للوقاية من أمراض المخ.. تجنب النوم بهذه الوضعية
كشفت دراسة جديدة أن وضعية النوم تؤثر على صحة الدماغ، ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض في المخ، مثل التصلب الجانبي الضموري.
وأجريت الدراسة على مجموعة من الفئران تم النظر في كيفية عمل الجهاز الجليمفاوي في أدمغتهم، ومدى ارتباطه بالوقاية من مرض التصلب الجانبي الضموري. والجهاز الجليمفاوي هو المسؤول عن إزالة النفايات والسموم والبروتينات الضارة من المخ.
وأشارت النتائج إلى أن الفئران التي كان لديها مشاكل في كيفية عمل الجهاز الجليمفاوي وفي قدرته على التخلص من النفايات كانت أكثر عرضة للتصلب الجانبي الضموري.
وربط الباحثون في جامعة موناش الأسترالية، هذه المشاكل في الجهاز الجليمفاوي بوضعية النوم، حيث وجدوا أن الفئران التي نامت على أحد جانبيها كانت أقل عرضة للمعاناة من مشكلات بهذا الجهاز، مقارنة بالفئران التي نامت على ظهرها أو بطنها.
ولفت الفريق إلى أن أسباب هذا الأمر ليست مفهومة بالكامل بعد، لكنها ربما تتعلق بتأثيرات الجاذبية والضغط وتمدد الأنسجة على الجهاز الجليمفاوي.
وأكد الباحثون على أهمية تناول الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميجا 3، مثل الأسماك البحرية، في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي، كما لفتوا إلى ضرورة الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول، والإكثار من ممارسة التمارين الرياضية.
والتصلب الجانبي الضموري هو مرض متقدم في الجهاز العصبي يؤثر على الخلايا العصبية في المخ والحبل النخاعي مسبباً فقدان التحكم في حركات العضلات، بما في ذلك القدرة على التحدث والبلع والتنفس. ولا يوجد علاج معروف له حالياً.
ويزداد معدل الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري وأمراض التنكس العصبي الأخرى، بما في ذلك مرض باركنسون (شلل الرعاش) ومرض ألزهايمر مع تقدم العمر، وتؤدي هذه الأمراض إلى فقدان أنسجة المخ بشكل تدريجي.
وبشكل عام، يؤكد الخبراء أن أفضل وضعية للنوم هي على الجانبين الأيمن والأيسر، ونسبة أولئك الذين يعتمدون هذه الوضعية تصل إلى ٤٠% وأغلبيتهم من النساء، حيث يقول المختصون إن النوم على الجانب الأيسر يفيد في تحسين عملية هضم الطعام.
وأجرى علماء أمريكيون دراسة لتحديد أسوأ وضعية للنوم، حيث اكتشفوا أنها النوم على البطن، إذ تزيد من آلام الظهر وقد تؤدي بدون قصد إلى إيذاء عموده الفقري.
وتؤثر وضعية النوم على البطن أيضا في منطقة الرقبة والمفاصل فتخلّف شعورا مزعجا بالتنمل والوخز، وهي وضعية خطيرة بصورة خاصة على النساء الحوامل إذ تسبب صعوبة في التنفس الأمر الذي ينعكس على الجنين وقلة الأكسجين الواصل له والعديد من المشكلات الصحية.
وينصح الأطباء والمختصون بالتخلص من تلك العادة السيئة من خلال النوم على مرتبات ناعمة ووسائد منتفخة، وممارسة تمارين اليوجا.