رسومات ومجسمات توعوية.. الفن في مواجهة كورونا بغزة
الفنانة الفلسطينية نيفين أبوسليم أطلقت موهبتها في رسوم الكاريكاتير، للتوعية بالوقاية من فيروس كورونا الجديد.
أشكال ومجسمات ورسوم فنية متنوعة من وحي جائحة فيروس كورونا المستجد، استلهمها فنانون فلسطينيون؛ مساهمة في حالة الوعي العام بإجراءات الوقاية والسلامة من الفيروس المعدي.
الفلسطيني معاذ خلف الله، البالغ من العمر 28 عاماً، جمع بين رسالة الطب والفن لمواجهة الفيروس الذي اجتاح العالم، من خلال رسومات على قطع خشبية تحث الناس على اتخاذ إجراءات الوقاية مثل ارتداء الكمامات.
الشاب "خلف الله"، تخرج في كلية التمريض، ودخل مسار الفن بعد 5 سنوات من تخرجه، من باب الرسم على الأخشاب، وفن cnc وصناعة المجسمات، واختار أن يجسد التوعية بمخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه بأشكال فنية استثنائية.
ومن معمله في مخيم خان يونس، قال "خلف الله" لـ"العين الإخبارية": "على مدار ساعات يستقطعها من وقته، يقوم بصناعة اللوحات مستخدما أدواته من أخشاب ومنشار، وأدوات أخرى إلى جانب الأقلام والرسومات".
ومن بين هذه الأعمال، رسم على شكل الفيروس، ورغم بشاعة منظره وخطورته، بدا الرسم إبداعيا في تفاصيله، فيما تجذب أشكال أخرى لأشخاص يرتدون الكمامات الانتباه حول حرفية إعدادها، واللمسات الإبداعية فيها.
وأشار "خلف الله" إلى أن نوّع في رسوماته وربطها بعام 2020، الذي حمل أحداثاً مثيرة ومفصلية على صعيد العالم، ومن أشكاله تصميم علبة الديتول، ومجسمات لأطفال يلبسون الكمامات، وغيرها من الرسومات التي تصب في تنبيه الناس لاتخاذ كل إجراءات الوقاية والسلامة، لحمايتهم من الفيروس المعدي.
الفنانة الفلسطينية نيفين أبوسليم، أطلقت موهبتها في رسوم الكاريكاتير، للتوعية بالوقاية من فيروس كورونا، والتعبير عن تداعيات الإجراءات الوقائية التي تم فرضها على الناس، مستغلة الحجر المنزلي الإلزامي الذي فرض عليها بعد عودتها من العمرة.
وقالت نيفين لـ"العين الإخبارية"، إنها استغلت الحجر المنزلي لـ14 يوماً، في رسم لوحات كرتونية توعوية عن مرض كورونا المستجد، مشيرة إلى أنها تعمل في هذا المجال الفني منذ 10 سنوات، وتركز اليوم في لوحاتها على جائحة كورونا المستجد وتأثيراته.
وعبرت لوحات نيفين أبوسليم عن إغلاق معبر رفح، وغياب المصلين عن الكعبة الشريفة، وإغلاق المساجد، والتوعية بارتداء الكمامات، والمرض عموماً، لافتة إلى أن جزءاً من رسوماتها مخصصة لتوعية الأطفال، بهدف الحفاظ على صحتهم وصحة المجتمع عموماً.
أما الفنان التشكيلي خالد نصار، صاحب الـ57 عاماً، فحوّل عزلته في الحجر الإلزامي في مدرسة فالتر بمدينة دير البلح، التي نقل إليها بعد عودته من مصر، إلى ورشة إبداع لصناعة لوحات توعوية بالفيروس ومخاطره.
وعاد "نصار" إلى غزة في 17 مارس/آذار الماضي بعد تكريمه في مصر، وبمجرد وصوله مع باقي المسافرين داخل إلى الحجر الإلزامي، وقال إنه نجح في إحضار أدوات الرسم والمواد الخام، ليبدأ في إعداد لوحاته، مضفياً جواً خاصاً داخل مركز الحجر، بعيداً عن الرتابة والملل.
وذكر أن لوحاته التي أعدها تركز على التوعية بفيروس كورونا وخطورته وأهمية الوعي به، معتبراً أن ما يعيشه تجربة استثنائية تضفي المزيد على لوحاته، مشدداً على أن لغة الفن لغة عالمية تتجاوز اللغات المنطوقة.
وقال إن فترة وجوده داخل الحجر الصحي تمثل تجربة جديدة في حياته لا يمكن نسيانها، وستبقى عالقة في ذاكرته رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها الوطن.
وأكد أنه يعتزم إقامة معرض خاص لهذه اللوحات في اليوم الأخير لوجوده في الحجر، مقرراً تركها في المكان ليتم استخدامها في المدرسة أو للجهة المسؤولة عن الحجر.
وتوفيت فلسطينية وأصيب 160 آخرون بفيروس كورونا، منهم 12 في قطاع غزة والبقية في الضفة الغربية، وسط تخوفات من كارثة حقيقية في قطاع غزة، حال انتشر الفيروس نتيجة ضعف المنظومة الصحية بسبب تداعيات الحصار المستمر منذ 14 عاماً.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز