يحتفي محرك البحث العالمي "جوجل"، الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني، بالشاعرة الإماراتية عوشة السويدي (1920- 2018).
ووضع محرّك البحث صورة تعبيرية للشاعرة عوشة السويدي على واجهته الرئيسية.
وتعد الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي قامة من قامات الشعر وفخراً لأمة يمثِّل الشعر فيها تراثاً عريقاً يحفظ بين سطوره ثقافة وتاريخ.
ولدت عوشة السويدي في عام 1920 في مدينة المويجعي بالعين، ثم انتقلت للعيش في إمارة دبي، وتعد من رواد الشعر النبطي، وعرفت في البداية بلقب "فتاة الخليج".
نالت عوشة في عام 1989 وسام "إمارة الشعر" في عالم الشعر الشعبي، وأطلق عليها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بعدها لقب "فتاة العرب".
وفي عام 2009 حصدت "فتاة العرب" جائزة أبوظبي في دورتها الخامسة، تقديراً لموهبتها الكبيرة وكونها علامة بارزة ذات تجربة وصفت بأنها "مرحلة انتقالية مهمة في مسيرة الشعر النبطي".
وخلال مسيرتها قدمت الشاعرة الإماراتية عوشة السويدي بحوراً من القصائد في مجالات مختلفة، كالغزل والنقد والإسلاميات، متأثرة بشعراء كبار كالماجدي بن ظاهر والمتنبي وغيرهم، وتغنّى بكلماتها كثير من الفنانين، أبرزهم جابر جاسم، وعلي بن روغة، وميحد حمد.
ونُشرت قصائد "فتاة العرب" في العديد من الصحف والمجلات، وصدرت في دواوين مسموعة جمعها الشاعر حمد بن خليفة في "ديوان فتاة العرب" سنة 1990.
وفي عام 2011 أصدرت الدكتورة رفيعة عبيد غباش ديوان "عوشة بنت خليفة السويدي.. الأعمال الشعرية الكاملة والسيرة الذاتية"، وضم 80 قصيدة لم تكن منشورة من قبل، من أبرزها قصيدة "ربي يا واسع الغفران".
وفي صباح 27 يوليو/حزيران 2018 فقدت الساحة الشعرية "فتاة العرب"، بعد مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات عن عمر يناهز 98 عاماً، تاركة وراءها إرثاً غنياً تفخر به دولة الإمارات، وكانت آخر قصائدها بعنوان "الغفران" بعد أن اعتزلت الشعر في تسعينيات القرن الماضي لتتجه للقصائد الدينية والمدائح النبوية.
وفي مثل هذا اليوم من عام 2011 اعتُرِف بإسهاماتها في الأدب في حدث مرموق، كما أنشأ المجتمع الشعري جائزة سنوية للشاعرات الإماراتيات باسم "عوشة السويدي".