بين فيروسات وزلازل.. 5 صدمات أسهمت في صنع معجزة أيوب الكعبي
فرض النجم المغربي أيوب الكعبي، لاعب أولمبياكوس اليوناني، نفسه كأحد أبرز النجوم العرب الناشطين في أوروبا خلال الموسم الحالي 2023-2024.
ويتصدر نجم أولمبياكوس ترتيب أفضل هدافي النسخة الحالية من دوري المؤتمر الأوروبي برصيد 8 أهداف خلال 7 مباريات خاضها في المسابقة.
وخاض المهاجم صاحب الـ30 عاما 45 مباراة خلال الموسم الحالي سجل خلالها 30 هدفا وأهدى تمريرتين حاسمتين.
وترصد "العين الرياضية" عبر التقرير التالي 5 صدمات تعرض لها أيوب الكعبي أسهمت بشكل كبير في تألقه في عالم "الساحرة المستديرة".
طفولة قاسية
ولد النجم المغربي عام 1993 في أحد الأحياء الفقيرة بمدينة الدار البيضاء حيث عاش طفولة قاسية دفعته للانقطاع عن الدراسة في سن مبكرة.
ومن أجل إعانة عائلته التي كانت تعيش صعوبات مالية كبيرة، اقتحم أيوب الكعبي سوق الشغل في سن الـ15 عاما، حيث اشتغل في ميدان النجارة كعامل بسيط.
مدافع رغم أنفه
برع نجم منتخب المغرب في مباريات الأحياء، وهو ما جلب إليه أنظار نادي الراسينغ الرياضي الذي تعاقد معه عام 2014 عن عمر الـ21 عاما.
وفشل أيوب الكعبي في تلك الفترة في إقناع مدربه الذي قرر التعويل عليه في مركزه الظهير الأيسر، قبل أن يقرر إعارته لفريقين ينشطان في دوري الهواة.
كوفيد الصين
مسيرة الهداف المغربي شهدت نقلة نوعية عام 2017 بعد أن انتقل لنادي نهضة بركان الذي تألق معه بشكل لافت، مما فتح أمامه أبواب الانضمام لمنتخب المغرب للمحليين.
المستويات القوية التي قدمها أيوب الكعبي دفعت بالفريق الصيني هيبي شينا فورشين للتعاقد معه في صفقة قياسية بلغت 6 ملايين يورو.
مغامرته الاحترافية في الصين توقفت بشكل مباغت بسبب تفشي فيروس كورونا الذي أدى لتوقف النشاط الكروي في كامل أرجاء العالم.
زلزال تركيا
بعد انتهاء عقده مع الوداد، انضم نجم "أسود الأطلس" لنادي هاتاي سبور التركي، وخاض معه 55 مباراة في مختلف المسابقات سجل فيها 26 هدفا وأهدى 4 تمريرات حاسمة.
مغامرة أيوب الكعبي في تركيا انتهت أيضا في ظروف استثنائية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وتسبب في وفاة زميله الغاني كريستيان أتسو.
الغياب عن المونديال
رغم أرقامه التهديفية الجيدة، لم يتواجد المهاجم الأسبق للوداد ضمن قائمة اللاعبين الذين اختارهم المدرب الوطني وليد الركراكي للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022.
وفضل مدرب "أسود الأطلس" التعويل على الثلاثي يوسف النصيري ووليد شديرة وعبد الرزاق حمد الله في خط الهجوم خلال نهائيات المونديال الأخير.