أذربيجان تشترط الوصول لمناجم "قره باغ" لوقف الاحتجاجات
بعد أيام من مواجهة بين بعض مواطني أذربيجان وقوات حفظ السلام الروسية، اشترطت باكو الوصول لمناجم إقليم" ناغورني قره باغ" لوقف احتجاجات تغلق طريق الإمداد.
وقالت أذربيجان، إن الاحتجاجات التي أدت لإغلاق طريق الإمدادات إلى الأرمن في إقليم"ناغورني قره باغ"، لأكثر من أسبوعين، ستُعلق إن سُمح للمراقبين بالوصول إلى ما تصفها بمواقع تعدين غير مشروعة في المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي، قال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف، إن باكو تطالب منذ أكثر من عام بحق الوصول لمراقبة مواقع التعدين في قره باغ التي تقول إنها مستغلة بشكل غير مشروع.
شرط أذربيجاني
وردا على سؤال عن الشرط المطلوب لوقف الاحتجاجات، أضاف بيراموف: "مطالب أذربيجان والنشطاء البيئيين هي تمكن أجهزة الدولة الأذربيجانية من زيارة مواقع التعدين هذه ومراقبتها ومتابعة الموقف فيها".
ودخل حشد من مواطني أذربيجان في مواجهة مع قوات حفظ السلام الروسية منذ 12 ديسمبر /كانون الأول في ممر لاتشين، وهو الطريق الذي يعبر أراضي أذربيجان ويربط أرمينيا بمنطقة ناغورني قرة باغ.
ودفع إغلاق الطريق، الذي تعتمد عليه المنطقة في وصول إمدادات الأغذية والوقود والأدوية، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التعبير عن قلقهم وحث باكو على إعادة فتحه.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين في الثلاثين عاما الماضية على "ناغورني قره باغ" ، المعترف بها دوليا على أنها جزء من أذربيجان، ولكن أغلب قاطنيها البالغ عددهم 120 ألفا من الأرمن.
احتجاجات "وهمية"
ويتهم زعماء الأرمن في قره باغ أذربيجان بتدبير احتجاجات وهمية من أجل إغلاق المنطقة. وتنفي باكو ذلك، وتقول إن النشطاء لا يدعون ذلك وإن احتجاجاتهم مبررة.
ولم تحرز جهود روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان إلا تقدما بطيئا منذ الحرب الأخيرة في 2020.
ونفذت أذربيجان هجمات واسعة النطاق عبر الحدود في أرمينيا في سبتمبر/أيلول تصفها يريفان بأنها اعتداء غير مبرر.
وقالت أذربيجان إن جنودها ردوا بعدما حاولت وحدات مخربة أرمينية تلغيم مواقعها.
وقُتل أكثر من 200 جندي أرميني ونحو 80 من أذربيجان.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز