"لا أثق بحسن نيتكم".. صحفية أذرية ترفض جائزة قطرية
صحفية أذربيجانية رفضت جائزة قيمتها 250 ألف دولار قدمها لها مركز قطري لمكافحة الفساد بعد أن علمت أن مؤسسه هو الأمير تميم بن حمد
رفضت صحفية أذربيجانية "جائزة" قيمتها 250 ألف دولار، قدمها لها مركز قطري لمكافحة الفساد، بعد أن علمت أن مؤسسه هو تميم بن حمد.
وقال موقع "جام نيوز"، الناطق باللغة الأذرية، إن الصحفية الاستقصائية خديجة إسماعيل مُنحت جائزة نقدية بقيمة 250 ألف دولار من "مركز حكم القانون ومكافحة الفساد" في قطر.
ولكنها رفضت الجائزة، بعد النظر في أنشطة المركز، واكتشاف أنه أنشئ بمبادرة من أمير قطر، الذي أغلق مركز الصحافة الاستقصائية في البلاد.
وقالت الصحفية خديجة إسماعيل إنه "بالإضافة إلى الجائزة، فإنهم يقدمون أيضا 250 ألف دولار، وإنهم يأملون في الحصول على رد إيجابي".
وأضافت: "علمت أن (الأمير) الذي يقدم نفسه على أنه مصلح قد أغلق مركز الصحافة الاستقصائية في قطر حيث تعتبر الصحافة مهنة خطيرة مثل بلدنا".
وأشارت الصحفية إلى أن الدافع وراء رغبة المؤسسة في منحها الجائزة، هو إبقاء الصحفيين المشهورين تحت سيطرتها.
وتابعت متسائلة: "لماذا أنا؟ لقد كانوا يوزعون الجوائز منذ 3 سنوات، ولم يوافق أي شخص مشهور حتى الآن على استلام الجائزة".
وأردفت: "الفائزون المشهورون هم الذين يضفون الشرعية على مثل هذه المبادرات. لا أريد أن أبدو مبالغة، لكن أحد الأصدقاء شرح لي أنهم بحاجة إلى اسمي".
وزادت: "أجبت عليهم. فقلت، شكرا لكم، لقد بحثت المسألة ولا أثق بحسن نيتكم، ولا أبيع سمعتي مقابل المال".
وتعمل خديجة إسماعيل في الصحافة الاستقصائية، واعتقلت في عام 2014 وسُجنت لمدة 7 سنوات وستة أشهر بتهمة التهرب الضريبي وتنظيم المشاريع غير القانونية.
في 25 مايو/أيار 2016، غيرت المحكمة العليا حكمها إلى حكم مع وقف التنفيذ بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف وأطلقت سراحها، وصدر بحقها قرار حظر مغادرة البلاد.
وصدر قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في هذه القضية، يقول إن حقوق الصحفية، المحمية بموجب الاتفاقية الأوروبية قد انتهكت، وعلى الحكومة الأذربيجانية دفع تعويض لها قيمته 25 ألف يورو، لكن الصحفية تقول إنها لم تتلق هذه الأموال بعد.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز