الأزهر يكرّم طلابه الفائزين في تحدي القراءة العربي
البادرة تترجم حرص الأزهر الشريف على تكريم أبنائه المتفوقين تقديراً لهم وبغية حثهم على القراءة والاطلاع وزيادة المعرفة.
كرَّم الأزهر الشريف طلّابه الفائزين في مسابقة تحدي القراءة العربي، الأربعاء، بمشاركة سفير الإمارات في القاهرة، جمعة مبارك الجنيبي، والأمين العام لمشروع تحدي القراءة العربي منى سعيد الكندي، فضلاً عن رؤساء الإدارات المركزية لجميع المناطق الأزهرية.
يأتي هذا في إطار حرص الأزهر الشريف على تكريم أبنائه المتفوقين تقديراً لهم وبغية حثهم على القراءة والاطلاع وزيادة المعرفة.
وشهدت بداية حفل التكريم الوقوف دقيقة حداداً على روح المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، نجل حاكم الشارقة.
وقالت منى سعيد الكندي، الأمينة العامة لتحدي القراءة العربي، إنَّ المشروع يحقق نسيجاً معرفياً بين الملايين من أبناء الوطن العربي، مضيفةً أن 13 مليوناً شاركوا ضمنه حتى الآن.
وتابعت: "لا يمر موسم، إلا ونجد طالباً من طلاب الأزهر بين الـ10 المنافسين على اللقب".
وتوجّهت الكندي بالحديث إلى طلاب الأزهر قائلةً: "ثقوا بأنفسكم ولتكون انطلاقتكم هذه بداية لمشروعات أكبر".
وذكر الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، أن النهوض بالأمة هو الأمل الأكبر والهدف الأسمى، مؤكداً أن القراءة سلوك ثقافي متحضّر يساهم في تشكيل شخصيّة الإنسان ونضج عقله وإثراء حصيلته اللغويّة والفكريّة، ليكون قادراً على تحقيق أهدافه.
وأشاد عباس بتحدي القراءة العربي، معرباً عن بالغ تقديره لهذا المشروع العظيم، وما حققه من نجاح و"ما نعلقه من آمال للحفاظ على لغتنا العربية.. لغة القرآن الكريم، وما ننتظره أيضاً من جيل التحدي في المستقبل القريب من عزة ونهضة لأمتنا العربية والإسلامية".
وانطلقت تصفيات تحدي القراءة العربي التي تضم مشاركين من الدول العربية والأجنبية في شهر مارس/آذار، وخلال سلسلة من التصفيات على مدار أشهر، تنافس أوائل الطلبة في مدارسهم على مستوى المديريات والمناطق التعليمية في بلدانهم.
تلى ذلك الانتقال إلى اختيار الـ10 الأوائل من كل دولة، حتى يخوضوا التصفيات النهائية المُقامة برعاية وزارة التعليم في كل بلد، بالتنسيق مع الأمانة العامة لتحدي القراءة العربي، واختيار بطل الدولة، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة، أبطال التحدي، في البلدان المشاركة المنافسات الأخيرة التي ستُنظّم في دبي أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، قبيل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورتها الـ4 لعام 2019.
ويسعى المشروع، الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عام 2015، إلى غرس ثقافة القراءة لدى الأجيال الشابة في الوطن العربي، والنهوض باللغة العربية وتعزيز مكانتها في حياتنا اليومية، والمساهمة في بناء شخصية عربية تتمتع بالوعي والثقافة، إلى جانب نشر قيم التسامح والانفتاح والحوار الحضاري.