الأزهر يرفض "عبث" إسرائيل بمحيط الحرم الإبراهيمي
الأزهر الشريف ناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والتصدي بقرارات حاسمة لوقف عبث الاحتلال الإسرائيلي
أدان الأزهر الشريف، مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة مشروع استيطاني جديد في البلدة القديمة في مدينة الخليل، ومصادرة أراضيها لإنشاء طريق خاصة لتسهيل اقتحام الحرم الإبراهيمي ومواصلة تهويده.
وأكد الأزهر، في بيان له السبت، رفضه القاطع للانتهاكات الصارخة والسياسات التصعيدية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد المعالم الدينية والتاريخية الفلسطينية، وضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي، وما توافقت عليه المواثيق الدولية، وذلك في ظل انشغال العالم بمواجهة وباء كورونا.
وناشد الأزهر الشريف المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والتصدي بقرارات حاسمة لوقف عبث الاحتلال الإسرائيلي واستخفافه المتكرر بحقوق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ومصادرة حقوقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واستولت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على الصلاحيات الممنوحة لبلدة الخليل ودائرة الأوقاف الإسلامية في الحرم الإبراهيمي في جنوبي الضفة الغربية.
ويعد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة ثاني أهم المقدسات الإسلامية في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك.
فبعد أن رفضت بلدية الخليل مشروعا إسرائيليا لمصادرة أراض من الحرم الإبراهيمي لغرض إقامة مصعد كهربائي للمستوطنين الإسرائيليين، قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلغاء أي صلاحية للبلدية الفلسطينية في الحرم ووضعه تحت مسؤولية الإدارة المدنية الإسرائيلية، ذراع الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، هذا القرار في تغريدة على حسابه في "تويتر".