إسرائيل تستولي على صلاحيات الفلسطينيين بالحرم الإبراهيمي
الحرم الإبراهيمي ثاني أهم المقدسات الإسلامية في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك
استولت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على الصلاحيات الممنوحة لبلدة الخليل ودائرة الأوقاف الإسلامية في الحرم الإبراهيمي في جنوبي الضفة الغربية.
ويعد الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة ثاني أهم المقدسات الإسلامية في فلسطين بعد المسجد الأقصى المبارك.
فبعد أن رفضت بلدية الخليل مشروعا إسرائيليا لمصادرة أراض من الحرم الإبراهيمي لغرض إقامة مصعد كهربائي للمستوطنين الإسرائيليين،قررت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلغاء أي صلاحية للبلدية الفلسطينية في الحرم ووضعه تحت مسؤولية الإدارة المدنية الإسرائيلية، ذراع الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، هذا القرار في تغريدة على حسابه في "تويتر".
وكتب بينيت قائلاً : "لقد حان الوقت للمضي قدما، لقد قمنا بإعطاء الضوء الأخضر لمشروع المصعد لإنهاء سنوات عديدة من التمييز في الموقع".
وزاد من مزاعمه مضيفا: "يجب أن تتاح الفرصة لكل شخص ، بغض النظر عما إذا كان معوقًا أم لا، بزيارة القبر (الحرم الإبراهيمي)، وهو موقع تراثي يهودي مهم".
وتابع بينيت: "هذا ما يعنيه تطوير المستوطنات بالأفعال وليس الكلمات.أنا أشكر رئيس الوزراء ووزير الخارجية على مساعدتهم في هذا الشأن".
وكان بينيت صادق الشهر الماضي على مصادرة الأرض بهدف إقامة المصعد الكهربائي وهو ما أدانه الفلسطينيون واعتبروه إجراء استفزازي.
- فلسطين: مصادرة إسرائيل أراضي بالحرم الإبراهيمي "عمل عدواني"
- دعاية انتخابية احتلالية.. نتنياهو يعد بالسيادة على الحرم الإبراهيمي
وفي أبريل/نيسان الماضي أدانت السلطة الفلسطينية مصادر إسرائيل لأراضي تابعة للأوقاف الإسلامية في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل المحتلة في جنوبي الضفة الغربية.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية القرار الذي اتخذه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت بأنه "استفزازي يهدف لتهويد المنطقة لصالح مشاريع استيطانية"، مشددة على أن الأرض "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ووصفت الرئاسة الفلسطينية القرار الإسرائيلي بـ"عمل عدواني صارخ، وجزء من سياسة الضم، وهو بمثابة البداية لتنفيذ سياسة ستؤدي إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه".
وقالت، في بيان: "تؤكد الرئاسة أن هذا العمل المخالف للقانون الدولي مرفوض ومدان"، مشددة على أنه "ستكون هناك قرارات وإجراءات فلسطينية مهمة في حال حدوث أي ضم لأي جزء من أراضي دولة فلسطين".
وبموجب الاتفاقات الموقعة فإن الحرم الإبراهيمي يقع تحت مسؤولية بلدية الخليل الفلسطينية ودائرة الأوقاف الإسلامية.
وقالت صحيفة (جروزاليم بوست) الإسرائيلية "قام بينيت بتفويض المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية للاستيلاء على جميع صلاحيات التخطيط الإداري اللازمة من بلدية الخليل حتى يتم الانتهاء من المشروع".
وأضافت: "أذن بينيت لمنسق الأنشطة الحكومية في الأراضي الفلسطينية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمصادرة الأراضي في الموقع اللازمة لمشروع المصعد الكهربائي".
وبعد المجزرة التي ارتكبها المتطرف الإسرائيلي باروخ جولدشتاين في العام 1994، والتي أدت إلى استشهاد 29 فلسطينيا وأصاب المئات أثناء أدائهم صلاة الفجر في الحرم، قامت الحكومة الإسرائيلية بتقسيم الحرم زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود، وتم فرض قيود على دخول المصلين المسلمين إليه.
ومؤخرا زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مدينة الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي، ستكون تحت السيادة الإسرائيلية، أي سيتم ضمها إلى إسرائيل.
وجاء القرار بمصادرة أجزاء من أرض الحرم الإبراهيمي بالتزامن مع الإعلان عن تشكيل حكومة إسرائيلية ستعمل على ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية بدءا من الأول من يوليو/تموز المقبل.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز